Header Ads

اعلان

استهداف الدكتور سيدي ولد سالم بين تسييس المناوئين و حَنَق العنصرين / مقال


تعتبر الوقفات الإحتجاجية احدى المظاهر السلمية السليمة  في أي جو ديمقراطية شفاف في ظل دولة القانون و المواطنة بتالي فان وقفات الطلاب المطالبين بالسماح لهم بالتسجيل في الجامعات و المعاهد الوطنية  و ما اتسمت به في غالبها من انضباط جعلها تمر دون أن يذكرها ذاكر من المدونين المساندين و الساسة اللاحقين بركبهم غير أن ما حدث في الوقفة الأخيرة مثير للريبة و الاشمئزاز حيث قام أفراد من الشرطة هم دون غيرهم من أفراد هذا القطاع الأكثر حاجة للدروس الوعظية التي جالت بها بعثات من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في مفوضيات الشرطة بالعاصمة وكان الأولى بها أن تركزها على هذه المجموعة من قوة مكافحة (الشعب) التي استخدمت عنفا في غير محله كاد يصل مرحلة الإفراط في استخدام القوة في طارئ على تعاملهم مع مثل هذه الوقفات التي تعود الطلاب القيام بها في الأسابيع الأخيرة ما يعطي مؤشرا واضحا على أن هناك جهة سعت لأن يقع ما حدث وفي الظروف التي أحاطت به.

إن حمية نواب لم يكلف أي منهم نفسه طلب لقاء الوزير المعني أو الوزير الأول أو حتى رئيس الجمهورية  لإبلاغ اعتراضهم على القرار الساري المفعول منذ سنوات و اقتراح البديل الأمثل لمصلحة الطلاب الذين هم جوهر هذه القضية أمر يستحق أن يدرج في خانة التسييس لهذه القضية الطلابية التي ليست بالنزلة التي تقتضى مثل هذا التحرك للافت الانتباه من السادة النواب المحترمين إن دخول هؤلاء الفاعلين الجدد و هم السياسيين على الخط  في هذا  توقيت و طريقة الإخراج المسرحي لتضامنهم مع الطلاب كان يستحق حصد جميع جوائز النسخة السابعة من المهرجان الوطني للمسرح لولا أن هذا العمل جاء في إطار زمني و مكاني خارج سياقات ذلك المهرجان ويكشف بشكل لا لبس فيه عن أن هناك سابق إصرار و ترصد من جهات سياسية معروفة لوزير التعليم العالي و البحث العلمي الدكتور سيدي ولد سالم .

إن الحملة الإعلامية المركزة التي تنادت علي قصعتها  المؤسسات الإعلامية الخاضعة إما لوصاية سياسية  أو مرجعية تقليدية  عنصرية مسنودة بصفحات تتقيأ ما تعفن من بقايا الإرث الغير مشرف من قاموس العنصرية والتي ظهر للأسف أن أصحابها من مزوري شهادات التعليم العالي أدعياء النخبوية القابعين في درك الرجعية أخفقوا في تزوير شهادات حسن أخلاق وسلوك تخفف عنهم عبء ما يحملون في صدورهم من حقد دفين تليد لمكون اجتماعي لا يروق لهم أن يبصروا  ورقة رسمية للدولة الموريتانية مذيلة باسم و توقيع أحد أبناءه و هذا مربط فرس قضيتهم التي امتطوا لها في هذه السانحة صهوة المطالب الطلابية.

إن الكم الهائل من زبد العنصريين الذي يطفو هذه الأيام على تلك الصفحات و المواقع لن يفلح بإذن الله في أن يذهب ما أنجز في تعليمنا العالي من مكتسبات والذي يراد لنا في غفلة من الزمن أن تغط ضمائرنا في سبات عميق و نساعد في هدمه بمعاول الحقد و العنصرية و النقمة على شخص وزير صاحب كفاءة و نزاهة و إخلاص و تفاني. 

إن هذه الهبة اللاوطنية و هذا السلوك الذي يريد له أصحابه أن يكون سنة في عهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني و هو الوقوف بالمرصاد لكل إصلاح منشود و طمر كل منجز مشهود في مكب المصالح الشخصية و تصفية الحسابات مع الموظفين العموميين السامين باستخدام الأباطيل و التأليب لن يكتب له النجاح فهذا الرئيس متعه الله بالحكمة و الحنكة و الصرامة و الحزم وسيواصل بعون الله و تسديده الشد على كل يد تكون عونا له في نهج إصلاح ما أفسدته عقود من غياب مفهوم الدولة الوطنية و تغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة  و تفشي السيبة التي نخرت مرفقنا الإداري العمومي ثم إن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بفضل الله و منته لا يعدم لينا و عطفا على رعيته و لاشك أنه  سيشمل بهما عن قريب بإذن الله هؤلاء الشباب المنافحين عن طموحهم في التحصيل العلمي الذي هو سبيلهم للرقي في المجتمع و سبيل وطنهم في أن ينتفع بمجهودهم الذي لن يذهب سدا.

فطوبي للوطن بوزير مصلح أمين و خاب ظن كل حانق أثيم .
خونه ولد اسلمو
يتم التشغيل بواسطة Blogger.