خطة Witkoff مخرج طوارئ نحو المرحلة الثانية لاتفاق غزة

 

خطة Witkoff مخرج طوارئ نحو المرحلة الثانية

 وقف الحرب هو انتصار لإرادة السلام والاستمرار في السلام هو فرصة الأبرياء والضحايا لترميم حياتهم والبناء على ما بقى لديهم من أمل لعل القادم يكون أفضل من الحاضر، وذلك ما يستشعر في أحاسيس سكان قطاع غزة وتردده ألسنتهم، إنهم يريدون العيش بسلام ولكابوس الحرب أن يزول.

نعم لقد جرت مياه كثيرة تحت جسر اتفاق وقف إطلاق النار كادت تجرفه لكن تدخلات الوسطاء والجهود الاستثنائية لإدارة الرئيس ترامب صانع السلام ساهمت في إبقاء الأمور وفق مجرياتها، أما الآن وقد طويت المرحلة الأولى فإن الدخول في المرحلة الثانية يبدو عسيرا ما يهدد بانهيار الهدنة والعودة إلى الحرب وما تعنيه من تعميق المعاناة بالتالي فإن هذا الخيار يعتبر خسارة كبيرة لجميع الأطراف وخصوصا الأبرياء الذين هم الضحايا الحقيقيون للحرب.

إن مبادرة المبعوث الأمريكي السيد ستيف ويتكوف المتعلقة بهدنة رمضان يمكن أن تشكل مخرج طوارئ ومدخل مناسب في هذه الظروف للعبور نحو المرحلة الثانية.

فماذا لو قبلتم أيها الوسطاء بمبادرة ويتكوف وأنتم معنيون بوقف إطلاق النار وحريصون عليه كصوت يمثل من لا يسمع أنينهم ولا يسع تقدير معاناتهم، ثم وضعتم شروط للقبول بها كإكمال كل طرف لما تبقى في ذمته من التزامات المرحلة الأولى، ثم اشتراط الدخول مباشرة في ترتيبات إطلاق المرحلة الثانية فور دخول المبادرة حيز التنفيذ.

إن إشعال الحرب هو قرار قد يتخذه شخص أو مجموعة أشخاص لضرورة ما، لكن لا يمكن وصفه مطلقا بالقرار الحكيم، فالحكمة هي التي نلجأ إليها دائما لنزع فتيل الحروب ومعالجة تداعياتها.

خونه ولد إسلمو المدير العام لموقع ملامح موريتانية 

نواكشوط بتاريخ 02 مارس 2025