مقاطعة مال: المغاضبون يسعون لتشكيل تحالف انتخابي وأحزاب تفاوض جماعة حلف مال

 

تشهد مقاطعة مال صراعات قوية بين

الفرقاء السياسين بالمقاطعة وقد شهد حزب الانصاف خلافات قوية في جميع البلديات قد تسفر عن انشقاق بعض المغاضبين خلال الأيام المقبلة حيث لم تتمكن المجموعات السياسية من الاتفاق على قوائم المجالس البلدية إلا في بلدية واحدة وهي بلدية الواد لبيظ، وتفيد مصادر من عين المكان بارتفاع عدد المغاضبين من حزب الانصاف إلى أربعة واحد عن كل بلدية وهو عدد مرشح للزيادة في ظل معلومات متداولة تفيد بعزم حزب تواصل الاتصال بجناح حلف مال ببلدية مال المركزية من  أجل التنسيق والبحث عن أرضية توافقية لتأسيس تحالف انتخابي بين الطرفين، في نفس السياق تسعى أحزاب  أخرى معارضة وموالية للتواصل مع جماعة حلف مال على مستوى بلدية مال المركزية من أجل دفعها للانسحاب عن  حزب الإنصاف والانضمام إليها تمهيدا لتشكيل أكبر تكتل سياسي سعيا لهزيمة العمدة الحالى الذي لا يحظى بدعم أغلبية السكان المحليين، وحسب المتداول من المعلومات عبرت أطراف سياسية عن استعدادها لإجراء تعديلات على لوائحها لدى اللجنة المستقلة لمنح منصب عمدة بلدية مال المركزية لصالح جماعة حلف مال، فيما تعتزم مختلف هذه التشكيلات السياسية تقديم مرشحين توافقيين لشغل مقعدي نواب المقاطعة ، وحسب تلك المصادر فإن ما يأخر الإعلان عن هذا التحالف الانتخابي على مستوى مقاطعة مال هو تمسك جماعة حلف مال ببلدية مال المركزية حتى اللحظة بخيارات حزب الإنصاف على الرغم من العروض التى قدمت لها كمنصب العمدة وأحد نواب المقاطعة ومستشارين في الجهة.

هذا وتتجه الأنظار لما ستسفر عنه المفاوضات السياسية بين المغاضبين من حزب الإنصاف والأحزاب الراغبة في المنافسة على مستوى مقاطعة مال من جهة ومن جهة لموقف حلف مال على مستوى البلدية المركزية الذي سيحدد بوصلة هذا الحراك السياسي والصراع المحتدم في مقاطعة مال حيث تعتبر شعبية هذا الحلف الثابة والمنضبطة وحدها القادرة على ترجيح كفة طرف على حساب الطرف الآخر.