Header Ads

اعلان

قصة الهروب الدامية فتح السجن وأغلق القصر!!



إن حادثة هروب السلفيين هذا المساء وضعت أمن البلاد على العموم وأمن المواطنين في خطر وخصوصا أمن الشخصيات الهامة في الدولة حيث تحبس الأجهزة الأمنية أنفاسها وتستنفر كل أجهزتها للبحث والتحري للوصول إلى الفارين الذين يعتبرون أشخاصا غاية في الخطورة ولن يزول خطرهم قبل القبض عليهم أو تحييدهم بشكل نهائي.
إن توقيت الهروب يضع المسؤولين الأمنيين في حالة قلق بالغ حيث أن الفارين لا يعرف هل خططوا للفرار من السجن من أجل الهروب خارج البلاد والالتحاق بالجهاديين، أم أن عملية الهروب هي جزء من خطة لتنفيذ عملية إرهابية داخل البلاد وهو احتمال يزداد خطره كونه تمت محاصرتهم ومنعهم من الخروج إن كانوا أصلا قد خططوا له، بالتالي فإن ردة فعلهم لا يمكن توقعها ولا قياس مدى فداحة ما قد ينجر عنها، ما يطرح الأسئلة الجوهرية التالية التي قد يكون في الإجابة عنها  الأمان والمنجى: هل سيكتفون بالإختباء وانتظار فرصة الفرار عاجلا أو أجلا؟ أم هل سيخططون لتنفيذ عملية  إرهابية في نطاق وهامش تحركاتهم "الآمنة"؟ أم أن اختطاف الرهائن هو المخرج لهم من فشل خطة الهروب الدامية؟ والاحتمال الأخير هو الأسهل والأخطر حيث ستتعدد أمامهم الخيارات من استهداف شخصيات عامة إلى اقتحام مؤسسات عمومية، وكثيرا ما يلجأ الإرهابيون إلى استهداف المؤسسات التعليمية لضعف تأمينها ولضمان ثني لقوات الأمنية عن مهاجمتهم لما قد ينجر عنها من مخاطر بالغة.
إن غياب ولد الغزواني عن ميدان المعركة ليس إشكال بحد ذاته كون الأجهزة الأمنية وخلال السنوات الفارطة وإبان حكم  الرئيس السابق السيد محمد ولد عبد العزيز اكتسبت خبرة ميدانية كبيرة في التعامل مع مثل هذه الازمات الأمنية  ومهارة مشهودة عززها التدريب والتجهيز والتصدي الناجح للإرهاب تخطيطا وتنفيذا، لكن الإشكال المطروح الآن هو كيفية تأمين عودة ولد الغزواني المسافر خارج الوطن، وذلك لسببين الأول أن من بين الفارين من خطط فعليا لتنفيذ عملية إرهابية كانت ستستهداف الرئيس السابق وكذلك من شارك فعليا في عمليات قتالية ضد الجيش الوطني بالتالي فالسجل الجنائي والنية والدافع لاستهداف الرئيس الحالي موجودين لعدة اعتبارات متعلقة بمنصبه الحالي والسابق، والسبب الثاني أن المسافة مابين المطار والقصر يعتبر تأمينها بشكل كامل جهدا منهكا لقوات أمنية تطارد أشباح قد يستهدفون أي نقطة من العاصمة.
إن التعامل مع هذا الموقف الطارئ يتطلب قدرا كبيرة من الحنكة وإنزال الأمور منازلها وعدم التهاون والتفريط في أمن الوطن والمواطن ما يجعل من الخطوات الآتية تدبيرها حصيفا لابد منه، الخطوة الرئيسية الأولى فرض حظر مؤقت للتجوال وإغلاق للأسواق والمدارس لمدة 24 ساعة، استجواب بقية السجناء السلفيين، استدعاء واستجابة المترددين على السجن لزيارة هؤلاء السجناء من أهل وأقارب وأصدقاء، استجواب رفقائهم السابقين في السجن من عناصر سلفية، عندها تسهل مهمة القوات الأمنية وتتراجع نسبة الخطر على المواطنين ويتم تجاوز هذه الأزمة بحول الله بأقل الخسائر.
حفظ الله الجميع 
خونه / إسلمو
يتم التشغيل بواسطة Blogger.