Header Ads

اعلان

محاكمة ..ذليلٍ لعزيز

 


كل القصائد العصماء مصممة على مقاس القادة العظماء رحم الله أسد الرافدين وحفظ بقدرته أسد المرابطين، يقول الشاعر والمربي الراحل متنبي دجلة والفرات عبد الرزاق عبد الواحد في إحدى قصائده المخلدة لذاكرة الملاحم الخالدة في وجدان العروبة:

أطلقْ لها السيفَ لا  خوفٌ  ولا  وَجلُ         أطلقْ لها السيفَ ولْيشهدْ لها زُحلُ

أطلقْ لها السيفَ قد  جاشَ  العدوُّ  لها         وليس   يثنيه  إلا  العـاقلُ   البطلُ


أسرجْ   لها   الخيلَ   ولتُطلَقْ  أعنّتُها          كما   تشاءُ  ففي   أعرافِها  الأملُ


دَعِ الصواعقَ تدوي في الدجى   حُمماً          حتى يبينَ  الهدى  والظلمُ  ينخذلُ


واشرقْ بوجهِ  الدياجي   كلّما   عَتمتْ          مشاعلٌ حيثُ يعشو الخائرُ الخَطِلُ


واقدح   زِنادَك  أبقِ    النارَ    لاهبةً          يَخافُها  الخاسئُ  المستَعبَدُ   النذلُ


أطلقْ لها السيفَ جرّدهُ بَوارقَه          ما فازَ  بالحـقِّ  إلا  الحازمُ الرجلُ


واعدُدْ  لها  علماً  فـي    كلِّ   ساريةٍ          وادعُ  إلى  الله  إنَّ الجرحَ  يندمل


تذكرت القصيدة والقائل والمناسبة في زحمة الأحداث التي تمر بها بلادنا المقبلة على عجل صوب المعلوم المجهول.

  حيث تتجه أنظار الموريتانيين إلى الوراء ثلاث سنوات ويعتصر ذاكرتهم الألم على مغادرة رئيس ترك بصمة على مختلف مناحي حياتهم سواء كانوا في الريف أو الحضر ففي كل ركن من ربوع هذا الوطن الأسير اليوم شواهد من الأمس لانجازات لم يندرس أثرها ولن تنمحي لحظاتها من ذاكرة هذا الشعب الأبي الوفي لقادته الذين صنعوا أمجاده في الماضي والحاضر ومن بين أولئك بل أبرزهم وأكثرهم تبجيلا وتقديرا من فقراء هذه البلاد السيد محمد ولد عبد العزيز، الرئيس الذي كانت فترة حكمه حقبة ازدهار ورفعة.

"ويعجبني في الذكريات سخاؤها"

إن حاضر موريتانيا البائس الذي ترزح فيه تحت وطأة الفقر والفساد والظلم لنذير شؤم لمستقبلها الغامض فهي تسير بوتيرة متسارعة نحو السقوط في هاوية الفشل التي تقبع بها بلدان كثيرة  فقد قادة الرأي فيها حسهم الوطني وشغل أهل الحل والعقد فيها نهب الأموال والثروات عن تدبير شؤون الناس بالحكمة والعدل فطفقوا من رعونتهم يظلمون ويسرقون ويسرفون في تبديد أرصدة البلاد المالية والسيادية فنخرم حكمهم وانصرم عهدهم وهم في غييهم يتغزونون.

إن الرئيس والنظام الفاسدين المفسدين ستخيب مساعيهم الآثمة لمحاولة تلطيخ سمعة رئيس وقائد ورمز حباه الله بالمجد والقبول ولن تفلح محاكمة الذليل الخائن وأتباعه من


الجبناء الحاقدين في هز عرش شريف عزيز فالعبرة بالخواتيم والحق سيعلو ولو اعجبت المنافقين كثرة لغوهم.

خونه / إسلمو

يتم التشغيل بواسطة Blogger.