وفاة عالم الأحياء Thomas Brock الذي ساهمت أبحاثه في اكتشاف اختبار PCR
توفي عالم الأحياء الدقيقة، توماس بروك، عن عمر ناهز 94 عاماً، وهو الذي مهد اكتشافه الطريق لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل PCR، والذي يعد اليوم أبرز أختبار يساهم في اكتشاف الإصابة بفيروس كورونا.ان توماس بروك، يقود سيارته غربًا إلى مختبر في ولاية واشنطن في عام 1964 عندما توقف في متنزه يلوستون الوطني.
كان توماس بروك، يقود سيارته غربًا إلى مختبر في ولاية واشنطن في عام 1964 عندما توقف في متنزه يلوستون الوطني.
قال في مقابلة في عام 2017: «لم أر يلوستون من قبل.. جئت من المدخل الجنوبي، ونزلت من سيارتي، وكانت هناك كل هذه المناطق الحرارية الممتدة من الينابيع الساخنة إلى البحيرة.. لقد أذهلتني الميكروبات التي كانت تعيش في الينابيع الحارة، ويبدو أن لا أحد يعرف أي شيء عنها».
ما أذهله، في أول رحلة من بين العديد من الرحلات إلى يلوستون، كانت الطحالب الخضراء المزرقة التي تعيش في ينبوع حار، وهذا دليل على أن بعض الحياة يمكن أن تتحمل درجات حرارة أعلى من درجة غليان الماء.
كانت بداية البحث هي التي أدت إلى اكتشاف ثوري في عام 1966، وهو نوع من البكتيريا أطلق عليها اسم Thermus aquaticus ، والتي تعيش في 70 درجة مئوية أو أكثر، وفقا لصحيفة القبس.
نجت البكتيريا الصفراء -التي اكتشفها الدكتور بروك وهدسون فريز، مساعده الجامعي في جامعة إنديانا- لأن جميع إنزيماتها مستقرة في درجات حرارة عالية جدًا، بما في ذلك إنزيمات Taq polymerase، التي تنسخ الحمض النووي الخاص بها وكانت ضرورية لاختراع العملية وراء المعيار الذي ساهم في انشاء اختبار فعال للكشف عن فيروس كورونا.
تم استخدام Thermus aquaticus في الثمانينيات من قبل عالم الكيمياء الحيوية Kary B. Mullis للمساعدة في إنشاء تفاعل البوليميراز المتسلسل، أو PCR، مما أكسبه نصيبًا من جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1993.
تقنية مهمة
يمكن لتقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR)، التي تتطلب دورات تسخين وتبريد قصوى، مضاعفة أجزاء صغيرة من الحمض النووي بملايين أو حتى بلايين المرات في فترة قصيرة.
لقد ثبت أنه هذا الاختبار مهم بعدة طرق، بما في ذلك تحديد الحمض النووي في مسرح الجريمة، ومؤخرًا اكتشاف ما إذا كان شخص ما مصابًا بفيروس كورونا.