موريتانيا " الجيش " يحارب الإرهاب و "الحكومة" تحارب القمامة
بعد أربع و عشرين 24 ساعة على الهجوم المسلح الذي نفذه عناصر
من عصابة إجرامية لم يتبين لحد الساعة من خططه و من نفذه و لأي طرف من التحالف
الإجرامي بين الإرهابيين و المهربين يتبع
أولئك و جنسياتهم , هجوم تم صده من طرف دورية تابعة للقوات المسلحة الوطنية كانت
عرضة له حيث ردت المهاجمين على أعقابهم و كبدتهم خسائر في الأرواح , و رغم تكفل
الدورية بأخذ زمام المبادرة و الدفاع عن نفسها كانت استجابة قوات الدعم و الإسناد فورية
و في وقت قياسي و رادعة كما بينت التطورات الميدانية اللاحقة على الهجوم الفاشل ,
بيان الجيش الوطني الذي تصدر الواجهة الإعلامية قطع العهد مع إستراتيجية التعتيم الإعلامي
الفاشلة و قطع الطريق على الشائعات و التضخيم و الافتراء , و كان السياسيون و هم على
أعتاب حملة انتخابية أكثر حذرا و أسرع
تجاوبا و ايجابية مع الموقف فاتحدت عبارات التضامن مع قواتنا المسلحة الباسلة في مسار موازي من الإدانة و الشجب للهجوم
الإجرامي
تلك صورة تعكس مشهد إجماع وطني نادر و موفق, شوهتها بالصدفة صورة أخرى
لمشهد غير مدني لعاصمة ترزح تحت وطأة القمامة التي تحتل أحياء الفقراء و تحرمهم
حتى متعة تنفس هواء غير ملوث و النظر و التجول في أزقة نظيفة حتى لو كانت بائسة
السؤال الذي يطرح نفسه هو من نجح في مهمته و من فشل فيها و من المسؤول
عن كل ذلك ؟
حفظ الله حدود موريتانيا و جيشها من كيد الإرهاب و التهريب,
و وفق حكومتها و شعبها في التخلص من القمامة قبل كل قمة و كل موسم مطير .خونه / اسلمو ... ملامح موريتانية