Header Ads

اعلان

رسالة مفتوحة إلى ولي عهد خادم الحرمين الشريفين.



رسالة مفتوحة إلى ولي عهد خادم الحرمين الشريفين.
بسم الله الرحمن الرحيم 
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية.
يعيش العالم بأسره على وقع الانتظار اليائس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والترقب المقلق للحظة تعمق الفاجعة لا قدر الله بإعلان اسرائيل اجتياح منطقة رفح المكتظة بالسكان والنازحين الفارين من جحيم حرب الإبادة ضد النساء والأطفال والشيوخ في مختلف مناطق القطاع.
إن ما يشهده قطاع غزة منذ عدة أشهر من قتل وتدمير بألة الحرب الاسرائيلية الهمجية دون رادع ولا وازع وفي ظل تصامم وتغافل بل وتواطئ بعض القوى الكبرى في العالم ليعد جريمة نكراء يعتبر موقفكم منها الرافض والمستنكر تعبيرا جليا واضحا لا يحمل لبسا ولا مهادنة ولا مداهنة ضد العدوان ومع الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.
صاحب السمو إن ما تمر به المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار من تعثرات وانتكاسات سببه الخفي هو الحاجة الماسة إلى أن تلعب المملكة العربية السعودية دور المرشد والموجه للموقف العربي عموما والفلسطيني خصوصا فيما يتعلق بالمفاوضات، ذلك الدور الذي لا يمكن الاستغناء عنه ولا تعويضه.
سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إن أي مفاوضات أو اتفاق دون رعاية وضمان المملكة العربية السعودية له وانخراطها المباشر فيه محكوم عليه بالفشل في وقف حمام الدم هذا، بالتالي لا بد أن تقوم المملكة العربية السعودية بما هو ضروري لتوحيد الصف الفلسطيني أولا ولها على الأطراف الدولية الكبرى أن تتيح لها الوقت الكافي من أجل التمهيد لهذا المسار والظروف الملائمة لإطلاقه أي هدنة مؤقتة لمدة من أسبوع لعشرة أيام، فأي اتفاق اسرائيلي مع طرف فلسطيني واحد يعني نهاية جولة كارثية من الحرب وبداية جولة ماحقة منها.
سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إن المملكة العربية السعودية هي وحدها القادرة بإذن الله تعالى في هذه الظروف على جمع الأطراف الفلسطينية تحت سقف واحد وتوحيد مسار تفاوضها لوقف الحرب لأن ذلك وحده الكفيل بصيانة مصالح الشعب الفلسطيني، لأن أي طرف مكابر يوقع اتفاق لوحده مع اسرائيل سوف لن يلبث أن تنقض عليه اسرائيل في جولة جديدة من القتل والتدمير فور أو بعد حين من استرجاع الرهائن.
صاحب السمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إن احتضان المملكة العربية لمؤتمر مصالحة فلسطينية هو أمر ضرورى وعاجل لحقن دماء الأبرياء العزل وتعزيز الأمن القومي العربي وصيانة المقدسات الإسلامية بمدينة القدس الشريف، وكلنا أمل أن نشهد في القريب العاجل بداية مؤتمرا للمصالحة الفلسطينية على أرض الحرمين الشريفين ونهاية الحرب والمعاناة.
وفقكم الله لما فيه الخير لشعب المملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية.

خونه / إسلمو/المدير الناشر لموقع ملامح موريتانية
نواكشوط بتاريخ: ٢١ شوال ١٤٤٥ هجرية.
يتم التشغيل بواسطة Blogger.