Header Ads

اعلان

من هو إيتمار بن غفير Itamar Ben-Gvir الذي يقود إسرائيل نحو الجحيم؟؟

 


وهو ابن لزوجين من أصل عراقي، ينحدر من عائلة غير متديّنة، لكنه يحمل القلنسوة منذ سنوات المراهقة فوالده من أصول عراقية ووالدته من كردستان العراق. عمل والده في شركة للبنزين ومارس الكتابة، وكانت والدته ناشطة في حركة صهيونية تأسست عام 1931 وعرفت بـ"التنظيم الوطني العسكري" (إيتسل)، وشاركت في عمليات عدائية ضد الفلسطينيين.

 انضم مبكّراً إلى اليمين المتطرّف الأكثر حقداً، حيث انخرط وهو ابن 16 عاما في حركة الشباب التابعة لـ"مولديت"، ثم لحركة "كاخ" المؤسسة عام 1972 بزعامة الحاخام المتطرف مائير كاهانا. أي إلى الكهانيين. يقدّس هؤلاء ذكرى قائدهم، ويدعون إلى طرد الفلسطينيين، وإلى “السيادة اليهودية” الحصرية على “أرض إسرائيل” وإعادة بناء الهيكل كان بن غفير في الثامنة عشرة من عمره منسق الشباب الكهاني. أعفاه الجيش من الخدمة العسكرية، كونه يروّج لأفكار تخريبية وينضح بعنف غير عادي. وستتبعه هذه الخصائص طوال حياته.

 


درس بن غفير القانون وتخرج من كلية أونو الأكاديمية للحقوق عام 2008، ثم عمل مساعدا برلمانيا لمايكل بن آري عضو حزب الاتحاد الوطني اليميني، وحاول الانضمام إلى نقابة المحامين، لكن طلبه رفض بسبب سجله الجنائي ولتورطه في مظاهرات وأنشطة لليمين المتطرف.

وحتى ماضٍ قريب، كان يعلّق في غرفة جلوسه صورة كبيرة لباروخ غولدشتاين، ذلك المستوطن الكاهاني الذي قام في عام 1994، بعد اتفاق أوسلو، بقتل 29 مسلمًا كانوا يصلون في الحرم الإبراهيمي بالخليل، وبجرح 125 آخرين. في عام 2020، وبناءً على نصيحة بعض أقاربه، أزال بن غفير صورة غولدشتاين من الحائط، حرصاً على صورته هو. لكن صورةً للمبجَّل كهانا لا تزال موجودة، مع توقيع الأخير الذي كان أهدى له هذا التذكار.


وبعد التوقيع على اتفاقية أوسلو، ظهر بن غفير يلوح للكاميرا بشعار سيارة الكاديلاك الخاصة برئيس الوزراء حينها اسحق رابين، وقال: "بمقدورنا الوصول إليه".وبعد أقل من شهر في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 1995، تعرض اسحق رابين لإطلاق نار خلال مهرجان خطابي، ثم فارق الحياة متأثراً بإصابته

ويقود بن غفير حزب "القوة اليهودية" الذي أسسه عدد من أتباع كاهانا عام 2012.


فشل الحزب في دخول الكنيست في انتخابات عام 2013 و2015 سواء بالتحالف مع أحزاب أخرى أو بمفرده، في الانتخابات الثانية التي جرت عام 2019 خاض الحزب الانتخابات بشكل مستقل ولم يحصل سوى على 1.88 في المئة من الأصوات وفشل في دخول الكنسيت بسبب فشله في تجاوز عتبة دخول الكنيست والبالغة 3.25 في المئة من أصوات الناخبين.


في عام 2021 خاض الحزب الانتخابات بالتحالف مع عدد من القوى الصهيونية المتطرفة التي رعى تحالفها نتنياهو ودخل بن غفير الكنيست الإسرائيلي لأول مرة.

الانتخابات التي جرت في الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حصد هذا الحزب 14 مقعداً في الانتخابات وأصبح ثالث أكبر حزب في الكنيست الإسرائيلي.


وحزب الصهيونية الدينية عبارة عن تجمع من الأحزاب الدينية المتطرفة وعلى رأسها القوة اليهودية. وقد تم جمع هذه الأحزاب في هذا الهيكل الجديد بمبادرة من نتنياهو لضمان عدم تشتت أصوات اليمين المتطرف، وبالتالي ضمان دخول هذه الأحزاب تحت اسم واحد إلى الكنيست وهو ما تحقق في الانتخابات الأخيرة وفاق كل التوقعات.

أبرم بنيامين نتنياهو أول اتفاق ائتلافي مع حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف يمنح زعيم "القوة اليهودية" إيتمار بن غفير، وزارة الأمن الداخلي ومقعداً في مجلس الوزراء الأمني.

ويرى الكاتب بصحيفة هآرتس (Haaretz) الإسرائيلية تسفي باريل أن بن غفير بذلك سيكون المسؤول عن وضع إسرائيل في مسار تصادم متسارع مع الدول العربية التي أبرمت اتفاقيات سلام معها، ناهيك عن الولايات المتحدة والدول الغربية بشكل عام.


وقال باريل إن بن غفير جعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجرد دمية؛ مضيفا أن وزير الأمن القومي هو نفسه الوزير الذي سيقرر سياسة إسرائيل الخارجية من الآن فصاعدا؛ كما أنه هو من سيحدد ترتيب أولويات الجيش فيما يتعلق بالجبهة التي ستشتد سخونة في الضفة الغربية وغزة ولن يرتاح حتى يجر الحكومة الإسرائيلية والجيش وجميع الإسرائيليين إلى مغامرة متهورة.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.