Header Ads

اعلان

أما آن لهذا الظلم أن ينتهي / خونه ولد إسلمو


تحكي صورة متداولة على وسائط التواصل الاجتماعي قصة أخلاق وتربية رياضي اسباني من بلاد الأندلس الشاهدة على عراقة تراثنا الإسلامي الخالدة فيبدو أن للعهد عند هذا الرجل معنى يسمو على أنانيته وذاتيته فهو لم يسمح لنفسه أن يصبح بطلا مزيفا عندما أتته الفرصة مواتية حين اعتقد عداء آخر من دولة كينيا الإفريقية أنه وصل خط النهاية وتوقف عن الجري وهو على بعد أمتار من نهاية سباق شاق ومنهك وهنا ظهر المعدن الحقيقي للبطل الإسباني الذي لم يستسلم لإغراءات التتويج ووساوس شيطان النفس بل ترفع عن ما قد يدنس شرفه كرياضي وسيرته كإنسان والعار الذي قد يلاحقه حتى يلقى حتفه، لقد صنع بنفسه ولنفسه مجدا باقيا لم يسبقه له أحد حين دفع خصمه ومنافسه نحو الأمام ليكمل مسار السباق في المركز الأول، فاز الكيني بالسباق وتوج بالذهب لكن البطل الحقيقي هو الإسباني الذي فاز بالمجد الآثير الخالد.

إن أعظم وفاء هو وفاء الإنسان لنفسه ومبادئه وقيمه وذلك هو حال الحيوان تغلب طبائعه على التطبع كالكلاب مثلا أكرمكم الله، فكلب أصحاب الكهف الذي طرد وشرد معهم وخلده القرآن الكريم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لا يختلف في شيء من سلوكه عن كلب ماكرون المدلل الذي يلهث خلفه جيئة وذهاب في حدائق الإليزيه ودروبه المضيئة، من هنا نتبين أن الأخلاق قيمة ثابة وليست جزافية أما الطباع فهي في التركيبة الشخصية للفرد قد تكون موروثة وقد تكون طفرة جينية تسببها مخالطة من فسدت أخلاقهم، قال تعالى:

(قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ).

خلاصة القول هي أن الرئيس القائد الرمز السيد محمد ولد عبد العزيز يتعرض منذ سنتين للظلم والضيم في ظل نظام ولد الغزواني الذي لولا أن قيض له الله تبارك وتعالى سليل سيد الأوس والخزرج لكان نسيا منسيا ورقما مجهولا على قوائم ضباط الجيش الوطنى، ذهبت الأخلاق والعهد وبقي الطود شامخا كالجبال الراسيات وكذلك ستتلاشى التهم الكيدية والإدعاءات الباطلة، قال تعالى: (يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال).

قديما قيل إن غدا لناظريه لقريب فما بالك بغد  يسترد فيه البطل حريته بكرامة وينتصر فيه على البغاة بكبرياء وشهامة.

إن وطن لا يتمتع فيه الرئيس السابق السيد محمد ولد عبد العزيز بالراحة والآمان هو مجرد سجن كبير لكل الأحرار والأبرار، أليس ولد عبد العزيز هو من ضحى بصدق  وخدم بإخلاص هذه البلاد كما لم يفعلها قبله أي رئيس وهو لعمري الذي اجتمعت فيه خصال قادتنا الأفذاذ المختار ولد داداه وأحمد ولد بوسيف عليهم رحمة الله ومحمد خونه ولد هيدالة أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية وعلى ذلك يحسده الحاقدون ويدابره المفسدون ويحنق عليه الخائنون.

لقدت استنفدت النيابة العامة ذخيرتها الفاسدة من التآويلات المفصلة على مقاس زمرة المفسدين الذين مكن لهم ولد الغزواني في دولته التي ينهشها الضعف والفساد والذين هم من  يمسكون بزمام نظامه السقيم يوردونه مراتع الظلم الوخيم.

إن جل الموريتانيين من مختلف المشارب متفقون على أن الرئيس السابق السيد محمد ولد عبد العزيز هو رجل دولة بكل ما تعني الكلمة وصاحب انجازات عظيمة ومواقف نبيلة وقائد شجاع مهاب وتلك هي الجريرة التي ظلم بسببها وسجن وحوصر حتى بلغ الأمى محاولة تصفيته كذلك يمنع عليه إلى الآن العلاج نزولا عند رغبة العملاء وأسيادهم الذين كان لهم بالمرصاد طيلة فترة حكمه للبلاد.

لقد آن الآوان أن يتم طي هذا الملف الملفق وبشكل نهائي وحان الوقت لرفع الظلم عن القائد الرمز السيد محمد ولد عبد العزيز واعادة الاعتبار للقيم والتقاليد الجمهورية التي ترفع وتعلى من شأن رؤساء البلاد الذين حملوا هم الوطن وأدوا بإخلاص واجباتهم الدستورية والوطنية.

يقول ابن زيدون:

لا يهنأ الشامتُ المرتاح خاطره

إني مُعنَّى الأماني ضائع الخطر

هل الرياح بنجم الأرض عاصفة

أم الكسوف لغير الشمس والقمر

إن طال في السجن إيداعي فلا عجب

قد يُودَع الجفنَ حدُّ الصارم الذَّكَرِ


خونه ولد إسلمو


يتم التشغيل بواسطة Blogger.