Header Ads

اعلان

الأمن المفقود .. .


يعيش المواطن الموريتاني منذ ثلاث سنوات في معاناة حقيقية، على جميع الأصعدة بسبب غياب القيادة والرؤية، ما كانت نتيجته، الوضع المزري الذي يعاني فيه المواطن، من غياب الأمن بجميع أبعاده في مناحي حياته اليومية.
إن الظروف المتردية التي يزاول فيها عناصر الأمن عملهم، تحولت إما إلى دافع قوي لدى الكثيرين منهم للهروب من ذلك الجحيم أو عامل لهدم معنويات الصابرين على ذلك الواقع، يثبط حماسهم ويسفه تضحياتهم خدمة للوطن.
إن ثلاث سنوات من النهب ومباركة النهب والسكوت عن النهب وتقاسم المنهوب، قضت على كل ما كان موجود من عناية واهتمام ودعم مادي ومعنوى تحظى به الأجهزة الأمنية التي خاضت بطولات عدة في مكافحة الإرهاب والجريمة، خصوصا بعد القرار الاستراتيجي الذي اتخذه الرئيس محمد ولد عبد العزير بانشائه جهاز أمن الطرق، الذي اتاح للشرطة الوطنية التفرغ لمهامها السامية في الحفاظ على أمن المواطنين وممتلكاتهم إضافة إلى دعمها بالمخصصات المالية الضرورية لتعويض النقص الحاد حينها في العناصر والتكوين والعتاد.
لقد أصبحت تلك الميزانيات مستباحة بعد أن غادر السلطة الرئيس والقائد الشجاع المهاب السيد محمد ولد عبد العزيز وأمن المختلسون الكبار المحاسبة والعقاب، فغاب الوازع والرادع، وصار المواطن العادي ضحية الوضعية الأمنية السيئة الحالية، وضعية المسؤول الأول عنها هو ولد الغزواني ووزير داخليته ولد لحويرثي، فلم يعد المواطن الموريتاني -في الشارع وفي بيته- مطمئنا لا على سلامة شخصه ولا على عرضه أما ممتلكاته فأصبح على أتم الاستعداد ليفدي بها نفسه وعرضه في مواجهة لصوص بلا رحمة في بلد بلا أمن، فالموريتانيون اليوم يعيشون نهارهم في قلق دائم وليلهم في رعب مسيطر بفعل غياب الأمن وانتشار السطو والحرابة والقتل، ووزير الداخلية ولد لحويرثي يصرح هنا ويلمح هناك لمرؤوسية من إداريين وأمنيين أن أمن النظام أهم عنده من أمن المواطنين ودور الجهاز الإداري والأجهزة الأمنية ينحصر بالنسبة لمقاربته الغبية الفاشلة في أن تكون الأجهزة التابعة له، الشرطة والحرس في كامل الجاهزية لقمع أي نشاط يمارس فيه المواطنون حقهم الدستوري في التجمع والتعبير عن استيائهم أو تضررهم من قرارات الحكومة التعسفية العشوائية.
إن الموريتانيين سئموا ثلاثة سنوات من ارتفاع الأسعار ونهب ثروات بلدهم وتصفية الحسابات مع رئيسهم الذي يكنون له عظيم التقدير السيد محمد ولد عبد العزيز، ثلاث سنوات كانت كارثة على أمنهم الغذائي والمائي والطاقي وأصبحوا مقتنعين أكثر من أي وقت مضى بضرورة إزاحة أو إزالة نظام ولد الغزواني نظام الأزمات والفضائح بهذه أو تلك لأن ذلك ما تمليه المصلحة العليا للوطن.
خونه ولد إسلمو



يتم التشغيل بواسطة Blogger.