وفد قضائي إلى تركيا في مهمة سياحية

أشهر من التوشيح المشبوه وبعد سنتين من عجز القضاء الموريتاني الواقف والجالس مسنودا بأجهزة الأمن المسخرة للإنتقام عن تقديم بينة واحدة يستطيعون من خلالها تقديم الرئيس الرمز السيد محمد ولد عبد العزيز للمحاكمة أمام قضائهم الجائر، ها هو "غزي" القضاة يشد الرحال إلى الديار التركية في مهمة أقرب هي إلى السياحية منها إلى القضائية فبلاد الأناضول بمناخها ومناظرها وطبيعتها الساحرة  هي الوجهة السياحية المفضلة للطبقة الفاسدة الثرية من برواجية المال الحرام التي حولت الوطن إلى خراب لا تطيق الجلوس فيه إلا للنهب.

تركيا التي أغلقت للتو ملف الصحفي السعودي جمال خاشقجي رحمه الله، الذي جلب لها الكثير من صداع الرأس السياسي والاقتصادي استجابت أخيرا لإلحاح وزارة العدل الموريتانية التي لا تريد لهذا البلد أن "يبرك جمله في العافية" حسب المثل الشعبي، فالأتراك وعبر مراسلات متوفرة  مع وزارة العبث الموريتانية مصدرها مكتب الوزير ولد بيه أكدوا مرارا وتكرارا بالحجة والدليل أن ليس لديهم ما يفيد النيابة الموريتانية في تحقيقها الكيدي ضد الرئيس الرمز السيد محمد ولد عبد العزيز، حينها صمت القاضي الثرثار طويلا حتى عاد للحديث عبر بيانه الأخير عن تشعب التحقيقات والتلميح لأمرين مهمين هما "طول الفترة الزمنية" و "التعاون مع الدول الصديقة"، فواعجبها هل هذا اكتشاف مبهر جديد ينم عن عبقرية الرجل؟!، لا طبعا فإذا عرف السبب بطل العجب.

إليكم بعض تفاصيل ماحدث قبل البيان الأخير ل"غرس القضاة"، فقبل مغادرة ولد لحويرثي للقصر التقى خارج الدوام برجلي أعمال كل على انفراد في لقائين لدينا من تفاصيلهما الزمان والمكان فقط، بعدها بيومين استدعى القائم بأعمال الرئيس سابقا ولد لحويرثي وزيري العدل والداخلية لبحث تداعيات قرار اتخذ سلفا بخصوص ملف الرئيس محمد ولد عبد العزيز  والارتدادات المتوقعة على المستويين الوطني والدولي وعن طريقة لحفظ ماء وجه النظام أمام تصاعد الأصوات المنددة باستهداف ولد عبد العزيز من بين جميع المشمولين في الملف المفترى، وبعد مداولات قرر أصحاب الإفك الثلاثة مايلي: 

1- اصدار بيان اشعار من النيابة للرأي العام بتمديد فترة احتجاز الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

2- توجيه رسالة تحمل "مستعجل وضروري" تتضمن الطلب من السلطات التركية استقبال الوفد القضائي الموريتاني.

3- البحث عن ذريعة لإبقاء ولد عبد العزيز محاصرا بعد انتهاء الرقابة القضائية و إلى ما بعد الانتخابات.

4- إعادة اعتقال بعض الأفراد من محيطه الخاص.

أطلع الرئيس المسكين على الخطة وهز رأسه موافقا دون أن ينبس ببنت شفة.

هكذا تقررت هذه الزيارة التي سينشد قضاتنا السواح عند رجوعهم منها خاشعين في محراب شيخهم الوزير قول امرؤ القيس: لقد طوفت في الآفق حتى ... رضيت من الغنيمة بالإياب.

مع تمنياتي برحلة سياحية ممتعة للوفد القضائي السائح.

خونه ولد إسلمو