Header Ads

اعلان

الجيش الوطني مؤسسة وطنية سيادية فوق التجاذبات ...


fsf

نَحنُ الفِداءُ فَمَأخوذٌ وَمُرتَقِبٌ ... يَنوبُ عَنكَ إِذا هَمَّت بِكَ النُوَبُ

القوات المسلحة الموريتانية هي مؤسسة دستورية سيادية تتطلع منذ فجر الاستقلال  الوطني بمهام جسيمة ونبيلة, قدمت على مدار تاريخها تضحيات جليلة في سبيل اطلاعها بالدور الوطني المناط بها في حماية الحوزة الترابية والدفاع عن السيادة الوطنية والحفاظ على أمن الوطن واستقراره.

ومنذ تأسيسها في الخامس والعشرين من نوفمبر عام 1960 حتى يومنا هذا ظلت مؤسسة القوات المسلحة نظرا لما يتحلى به أفرادها من روح مهنية عالية وانضباط عسكري مشرف ومستوى عالي من الوعي والمسؤولية, رمزا  لوحدة الشعب وصمام أمانه وتلاحمه وتماسكه وحصنا منيعا لإقامة دولة الوطنية وثباتها.

لقد سطر شهداء  قواتنا المسلحة وجنودنا البواسل بملاحمهم البطولية ملامح العقيدة العسكرية الموريتانية وأهدافها العسكرية والوطنية السامية النابعة من تعاليم ديننا السمحة وقيمنا الوطنية النبيلة الراسخة بعمق في وجدان كل فرد من أفراد جيشنا الباسل.

يلعب الجيش الوطني دورا بارز في جميع نواحي الحياة الوطنية وله إسهام نوعي هام في شتى المجالات التنموية والاجتماعية إضافة إلى واجبه المقدس في الذود عن المكتسبات الوطنية والمشاركة الفعالة في التنمية من خلال الحفاظ على أمن المواطنين وطمأنينتهم واستقرار الوطن وازدهاره وهو على الدوام في أتم الجاهزية  التعبوية واللوجستية والقتالية للتضحية في سبيل صون الوحدة الترابية للجمهورية الإسلامية الموريتانية ورهن إشارة وتحت إمرة القائد الأعلى للقوات المسلحة لصد أي تهديد داخلي أو خارجي قد يستهدف الوطن.

إن هذه المؤسسة الوطنية السيادية الجيش الوطني الموريتاني لتستحق علينا معشر الشعب الموريتاني التقدير والاحترام إجلالا لمنتسبيها الشجعان من ضباط سامون وضباط  عاملون وضباط صف وجنود الذين يسهرون على حماية حدود الوطن بكبرياء وشجاعة ويساهمون في كل جهود الدولة التنموية تشييدا وترميما وتأهيلا ويتطلعون بكل تفاني وإقدام بمهام التدخل والإنقاذ في المناطق المنكوب وقد كان حضورهم المتميز أثناء جذوة الرهبة من جائحة كورونا وأشرافهم بكل تضحية وشفافية على تقديم المساعدات الحكومية للمواطنين في تلك الظروف الصحية الخطيرة دليل إخلاص للوطن ووسام فخر وشرف لقواتنا المسلحة الغالية على نفوسنا العزيزة على قلوبنا.

إن ما يطالعنا من حين لأخر من كتابات لأقلام مشبوهة  تحاول تشويه صورة الجيش الوطني وتمعن في افتراء الأكاذيب المرجفة المضللة في تحدي سافر لرمز السيادة الوطنية الجيش الوطني وفي استغلال فج لحرية التعبير التي كفلها دستورنا الذي أوكل لقواتنا المسلحة مهمة صيانة الاستقلال الوطني والحوزة التربية تحت إمرة قائدها الأعلى رئيس الجمهورية كما في المادة (24) من الدستور.

إن المتطاولين على مقام الجيش الوطني ومكانته بدلا من تثمين ما حققته قواتنا المسلحة من نجاحات هامة في التصدي للإرهاب والتهريب وإسهاماتها الإنمائية في مجالات الزراعة والبنية التحتية وتدخلاتها الإنسانية يحاولون بيأس طمس تلكم الصورة المشرقة المشرفة لأبطالنا الأفذاذ بسوق الأباطيل سعيا لإضعاف الروح المعنوية لقواتنا المسلحة الباسلة فما هي أجندة تلك الأقلام والأيادي المرجفة المرتجفة وهل سيبقى الكتاب والمدونون الوطنيون مكتوفي الأيادي عن مؤازرة قواتنا المسلحة المنشغلة بأداء واجبها الوطني مقبلة غير مدبرة.

إن عمليات الطعن في الظهر الجبانة تلك يجب أن يتصدى لها الجميع وعلى المشرعين نواب الجمعية الوطنية التطلع بدورهم الوطني والتشريعي والمبادرة بسن قانون يتماشى مع روح الدستور وروح العصر يمنع التعدي على خصوصيات الجيش وروحه المعنوية.

فجيشنا الوطني معركته مع أعداء الوطن أما معركة كل الوطنيين الغيورين على سيادة الوطن فيجب أن تكون ضد أعداء الجيش الوطني.

وشكرا لجيشنا حامي الوطن.

وَلا أَمُنُّ عَلَيكَ الشُكرَ مُتَّصِلاً ... إِذا بَعُدتُ وَمَنّي حينَ أَقتَرِب.

الإعلامي: العبادلة / محمدن / سيديا

 

 fsf
يتم التشغيل بواسطة Blogger.