Header Ads

اعلان

لالة مريم منت مولاي إدريس "نموذج للمرأة الموريتانية الناجحة"


في عيدهن العالمي تستحق نساء موريتانيا من جميع أبناءها وقفة إجلال وتقدير لهن على جهودهن ودورهن  التاريخي في بناء الدولة الموريتانية وبالخصوص النساء اللاتي كرسن الوقت والجهد للإسهام في إرساء صرح هذا البلد الشامخ بإرادة رجاله وكفاح وتضحية نساءه.

إن من بين جيل الرائدات المكافحات والمناضلات المشهود لهن بالتضحية والجد والمثابرة يبرز اسم السيدة الفاضلة إطارة الدولة الموريتانية الأولى السيدة لالة مريم منت مولاي إدريس التي صنعت مسيرة نجاح ملهمة لكل الأجيال.

نشأت السيدة الفاضلة لالة مريم منت مولاي إدريس في بيت شرف ومروءة وكرم تربت فيه على مكارم الأخلاق وفضائل القيم وكانت منذ نعومة أظافرها شغوفة بالدراسة وصاحبة إرادة وطموح وجدت التشجيع والدعم من أسرتها لتنطلق في مشور سيكون لاحقا فاتحة خير وبركة ونجاح على الوطن وعلى المستوى الشخصي لها فقد كرست وقتها وجهدها للتحصيل العلمي والمعرفي مجتازة جميع المراحل الدراسية بتوفيق وتفوق ونالت أعلى الدرجات والرتب ففي عام 1977 حصلت على شهادة البالكلوريا شعبة الرياضيات وشقت لنفسها بنفسها طريق النجاح والتميز بتوفيق من الله عز وجل وإرادة منها وتصميم حيث تخرجت من المدرسة العليا للتعليم عام 1981 أستاذة للرياضيات والفيزياء لتلتحق بالمعهد التربوي الوطني سنة 1985 ليتم تعيينها بعد تلك التجربة الناجحة عام 1987 مديرة مساعدة لديوان رئيس الجمهورية فتدرجت من بعدها في السلم الوظيفي السامي عرفانا بكفاءتها وتقديرا لتحملها للمسؤولية حيث أثبتت في كل تجربة جدارتها واستحقاقها للثقة الممنوحة لها وكان كل منصب تبوأته بالنسبة لها تشريفا للنساء الموريتانيات وتكليفا شخصيا لها حيث تضفي عليه رونقها الخاص وطابعها المتفرد لما تتمتع به من مهنية عالية وكفاءة مشهودة وحسن تسيير وكان ذكرها الطيب يسبقها حيث ما حلت أما المحبة التقدير فكانتا تلازمانها حيث ما ارتحلت في حين كان النجاح حليفها في جميع الوظائف التي شغلتها حيث لبت نداء الوطن والواجب واستحضرت الإخلاص والتفاني في كل مرة تم فيها تعيينها فهي الأمينة العامة الأبرز في تاريخ الدولة الموريتانية حيث شغلت منصب الأمينة العامة لوزارات التجهيز والنقل والصناعة والمعادن ثم التجارة فوزارة الاتصال وهي صاجبة الخبرة المتميزة والتجربة الكبيرة في الإدارة والتسيير ما جعلها تسهم بشكل ايجابي وملموس في تحسين أداء المرافق العمومية الهامة التي أسندت لها إدارة مجلسها من مجلس إدارة الوكالة الموريتانية للأنباء حتى منصبها الحالي رئيسة مجلس إدارة المكتب الوطني للتفتيش الصحي وزراعة الأسماك  ONISPA

لقد كانت المسيرة المهنية للسيدة الفاضلة لالة مريم منت  مولاي إدريس نموذجا نسائيا  ناجحا يحتذى أرادت صاحبته أن تعطي الحافز والدافع للأخريات لإثبات قدراتهن ومهارتهن بالجد والاجتهاد في العمل لتحقيق التميز والنجاح.   

إن ما حققته السيدة الفاضلة لالة مريم منت مولاي إدريس من تميز علمي ونجاح عملي كان دافعه حبها للوطن وتضحيتها من أجل بناءه وكونها كانت على وعي تام  بجسامة مسؤوليتها الإدارية والمجتمعية في إعطاء نموذج عن المرأة الموريتانية الناجحة مهنيا والعاضة بالنواجذ على القيم والتعاليم السمحة لديننا الحنيف فكان التوفيق من الله والنجاح على مستوى الإخلاص والطموح.

لقد كان الحضور السياسي للسيدة الفاضلة لالة مريم منت مولاي إدريس بارزا وملهما واكب مسيرتها المهنية المشرفة فكانت شخصية محورية في جميع الهيئات السياسية وفاعلة في مختلف المحطات الانتخابية وصاحبة وزن ثقيل في الميزان الانتخابي على المستوى الوطني لما تتمتع به  من ثقة مجموعتها السياسية الممتدة في ربوع الوطن وقد شكل ترشحها للانتخابات الرئاسية عام 2014  رسالة دعم قوية منها لحقوق المرأة ودورها وتمثيلها الانتخابي.

إن موقف الدعم القوي والمساندة الفعالة للسيدة الفاضلة لالة مريم منت مولاي إدريس لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وما بذلت من جهود مخلصة في سبيل إنجاح برنامج تعهداتي ونيله ثقة الشعب الموريتاني ليعبر بجلاء وصدق عن إيمانها بما يحققه من أمال وطموحات في تنمية وتطوير وازدهار الوطن والشعب وثقتها المطلقة في رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يمثل بالنسبة لها رئيس الإجماع الوطني وموطد اللحمة الوطنية والداعم الأول لطموحات وأمال المرأة الموريتانية.

فهنيئا لنساء موريتانيا بعيدهن وبهذا المرأة النموذجية الناجحة السيدة لالة مريم منت مولاي إدريس.

الصحفي/ محمد محمود ولد سيديا
يتم التشغيل بواسطة Blogger.