Header Ads

اعلان

جون لويس رفيق درب مارتن لوثر كينغ وأيقونة الحقوق المدنية و"ضمير الكونغرس"

جون لوس,بوبكر مسعود,بكاري تانديا
توفي عضو الكونغرس الأمريكي جون لويس، الناشط في مجال الحقوق المدنية لعقود، وفقاً لما أعلنته رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، في بيان مساء أمس.
لويس كان عضواً عن الحزب الديمقراطي في مجلس النواب لفترة طويلة، وتوفي عن عمر ناهز 80 عاماً، بعد معاناة مع مرض سرطان البنكرياس.
وكان لويس، رفيق درب المناضل الأمريكي مارتن لوثر كينغ، من أبرز المنادين باللاعنف والمدافعين عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.
ونعته بيلوسي، في بيان، قائلة: «أمريكا تنعي اليوم أحد أكبر أبطال التاريخ الأمريكي».
وأشادت بيلوسي بـ«القيادة الأخلاقية» التي أرساها لويس في الهيئة التشريعية الأمريكية على مدى أكثر من 30 عاماً، واصفة إياه بأنه كان «ضمير الكونغرس».
وكتبت: «كل يوم في حياة جون لويس كان مكرساً لتحقيق الحرية والعدالة لنا جميعاً».
ويعتبر لويس، الذي ولد ابناً لمزارع في ولاية ألاباما عام 1940، واحداً من أبرز نشطاء حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن أنه يعاني من سرطان البنكرياس من المرحلة الرابعة، وتعهد بمحاربته، بينما كان يواصل خدمة ناخبيه في المنطقة الخامسة بولاية جورجيا، خلال انتخابات الكونغرس.
وكتب في بيان في ذلك الوقت: «لقد خضت نوعاً من القتال -من أجل الحرية والمساواة وحقوق الإنسان الأساسية- خلال معظم حياتي. لم أواجه على الإطلاق قتالاً مثل الذي أخوضه الآن».وكتب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في بيان: «لقد أحب هذا البلد كثيراً لدرجة أنه خاطر بحياته ودمه كي يظل على قدر المسؤولية... وعلى مر العقود، لم يسخّر نفسه من أجل قضية الحرية والعدالة وحسب، بل كان مصدر إلهام للأجيال من بعده كي تحذو حذوه».
كما نعاه أيضاً الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون في بيان مشترك قالا فيه: «لقد فقدنا عملاقاً... قدّم جون لويس كل ما لديه فداءً لوعد لم يكتمل بأميركا ينعم فيها الجميع بالمساواة والعدل، ولإتاحة مجال لنا لبناء اتحاد أكثر تكاملاً معاً».
ونعته أيضاً رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي ووصفته بأنه «مارد حركة الحقوق المدنية الذي تمكن بمثاليته وعقيدته وشجاعته من إحداث تحوّل في أمتنا».
تلقى لويس دعماً من مارتن لوثر كينغ الابن، والذي التقاه بعدما كاتبه لويس وهو في الثامنة عشرة من العمر. وكان لويس آخر الباقين على قيد الحياة ممن تحدثوا في مسيرة 1963 في واشنطن، وكان واقفاً إلى جوار كينغ وهو يقول عبارته الشهيرة «لدي حلم».
واصل لويس كفاحه من أجل الحقوق المدنية وحقوق الإنسان حتى نهاية حياته، وكانت دعواته لإثارة «مشكلات بناءة» مصدر إلهام للآخرين.
وفي عام 2016، قاد لويس «اعتصاماً» نظمه الديمقراطيون في مجلس النواب للمطالبة بالتصويت على لوائح تنظم حيازة الأسلحة. وكان آخر ظهور عام له الشهر الماضي بعد أن اجتاحت احتجاجات من أجل العدالة العرقية الولايات المتحدة والعالم.
يتم التشغيل بواسطة Blogger.