كواليس قمة نواكشوط: فرنسا غياب الشفافية والفساد أكبر عائق أمام تبني مبادرة ولد الغزواني إلغاء الديون

قال مصدر دبلوماسي مواكب لقمة نواكشوط إن فرنسا تدعم بشكل مبدئي مبادرة الرئيس الموريتاني بخصوص إلغاء مديونية الدول الإفريقية في ظل ما تعانيه القارة من تداعيات اقتصادية بسبب تفشي فيروس كورونا وما قد ينتج عن ذلك من اضطرابات اجتماعية وسياسية قد تأثر على الأمن والاستقرار في القارة وخصوصا بلدان الساحل وقال المصدر إن فرنسا تريد أن ترى خطة واضحة المعالم بشأن جدولة هذه الديون أو إلغاءها مع توجيهها إلى تمويل مشاريع تنموية تساهم في تشغيل الشباب ودعم البنية التحتية والتعليم والتكوين والتكنولوجيا وهو موقف العديد من البلدان الأوربية التي ليست مطمئنة للحكامة الرشيدة في البلدان الإفريقية وتخشى أن تذهب الأموال التي كانت مرصودة لسداد الديون إلى ملء جيوب المسؤولين الفاسدين بتالي فرنسا وأوروبا تريد نقاش معمق لهذه القضية ولن تتخذ موقفا ارتجاليا قد تكون تداعياته أخطر من عدم إلغاء الديون وقال المصدر الدبلوماسي إن ما تعانيه إفريقيا ليس بسبب الديون فقط بل بسبب فساد الأنظمة التي لم تستثمر الديون لصالح شعوبها وختم بأن مسار التفاوض بشأن الديون سيكون طويلا وشاقا وليس كما يتصوره البعض بجرة قلم.