Header Ads

اعلان

قراءة تحليلية موجزة في التغييرات التي شملت قادة المؤسسة العسكرية الموريتانية

أعاد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ترتيب البيت الداخلي للمؤسسسة العسكرية في تغيير رأي فيه ضابط متقاعد وخبير استرتيجي أنه سيكون التغيير الإستراتيجي الأهم خلال هذه المأمورية فحسب رأيه يعتبر تعيين الفريق محمد ولد مكت قائدا للأركان العامة للجيوش تعيين مستحق ومنطقي لصاحب أعلى رتبة في الجيش الوطني ضابط الاستخبارات المحنك على رأس هرم القوات المسلحة في مرحلة حساسة اقليميا وهي رسالة ايجابية للحليف الفرنسي أن التعاون في مجال مكافحة الارهاب على رأس أولويات النظام الجديد, أما تعين الفريق مسقارو ولد أغويزي مديرا عاما للأمن الوطني فهي مناورة ذكية في محلها  سيكسب الرئيس منها الاستفادة من المميزات الذاتية لشخص الفريق مسقارو صاحب التجربة الأمنية الكبيرة والمعرفة الواسعة بجغرافيا ومجتمع البلد وخصوصا خريطته السياسية كما أن خروجه من مؤسسته الأم التي وضع عليها بصماته الخاصة لسنوات يعد بمثابة تجريده من النفوذ والقوة داخل جهاز الحرس فيما يعتبر استخلافه بالفريق محمد الشيخ ولد محمد لمين (أبرور) في قيادة أركان الحرس الوطني رسالة يتجلى فيها أن الفريق السابق والرئيس الحالي لا نية لديه لإخراج أي من القادة السابقين من الحياة المهنية على أساس قرب أو ولاء مزعوم للرئيس السابق قياسا على ما حدث من تصفية حسابات في الجناح المدني للنظام رغم ذلك يعتبر تعيين الفريق (أبرور) قائدا للحرس الوطني تقليما لأظافر رجل قادة أركان الجيوش في مرحلة انتقالية سابقة من نوعها حيث شغل المنصب في فترة رئيسين وبإرساله إلى قطاع ليس على خبرة ولا دراية تامة بخباياه الكثيرة سيجد نفسه معزولا لبعض الوقت في انتظار أن يكسب ثقة مرؤوسيه حينها يكون قد حان وقت تكليفه بمهام جديدة ستكون على الأرجح خارجية.
جانب هذه التغييرات الأكثر علاقة بما يدور في خلجات
الرئيس العارف الجيد بالمؤسسة العسكرية هو تعيين اللواء محمد ولد الشيخ ولد بيده قائدا للقوات الخاصة حيث يعمل الرئيس جاهدا على تعبيد الطريق أمام نخبة من ضباط الصف الثاني تمهيدا لتوليتهم زمام قيادة جيش جمهوري مهني ومحترف وهو الذي ما فتئ يحذرهم من ربط أية علاقة بالسياسيين الذين يفسدون العقيدة العسكرية كما تذهب الخمرة العقل.
يتم التشغيل بواسطة Blogger.