أقارب القتيل في امبان يردون على بيان الجيش ويطالبون بفتح تحقيق ووقف ممارسات التمييز

بعد أن أصدرت قيادة الجيش الوطني بيان أوضحت فيها ملابسات مقتل الشاب عباس  جالو الذي كان ضمن مجموعة من المهربين اعترضتها وحدة من القوات المسلحة الموريتانية الليلة البارحة قرب مقاطعة أمبان بولاية لبراكنه ولقي مصرعه بعد تلقيه رصاصة قاتلة من بندقية أحد الجنود, شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من التعبير عن الغضب والسخط على مضمون البيان من أشخاص وصفوا أنفسهم بأقارب القتيل حيث عبر بعضهم عن ادانته للحادثة وطالب بفتح تحقيق شفاف يبرز الحقيقة لذوي من وصفوه بالضحية فيما قال أخرون إن بيان الجيش جاء وكأنه يريد أن يقول بأن حياة هذا الشاب رخيصة بالمقارنة مع الناس العاديين فهو "صاحب سوابق" وكأن ذلك يقول أحدهم مبرر كافي لقتله.
متفاعلون أخرون مع الحادثة شككوا في رواية الجيش وقالوا إن الطلقات التحذيرية تكون في الهواء أما الطلقة القاتلة فهي تحمل بذور سبق الإصرار وذهب بعضهم إلى إن ما حدث دليل واضح على التمييز الذي تنتهجه السلطات فكيف بها حسب تعبيرهم تفتح الطريق وتفرشها بالورود والتحية العسكرية لأشخاص كونهم مواطنون من الدرجة الأولى وتطلق الرصاص على شاب أعزل لا يملك سلاح ولا منطق يقنع أنه كان وفي حالة ترصد لمقاومة من يملك سلاح وذخيرة.
البعض الأخر ممن قالوا أنهم متضامنين مع أسرة عباس جالو من أجل الحقيقة والعدالة رفعوا الشعار الشهير المتداول على نطاق واسع عالميا هذه الايام على مواقع التواصل الاجتماعي, حياة السود مهمة.
وكان الجيش الموريتاني نشر على موقعه الرسمي بيان أوضح من خلاله وقائع الحادثة هذا نصه:

بيان صحفي حول حادثة اطلاق نار في مقاطعة امبان
في إطار تنفيذ مهامها الأمنية المرتبطة بإغلاق الحدود، اعترضت دورية عسكرية يوم الخميس 28 مايو 2020 على الساعة التاسعة ليلا مجموعة من المهربين قرب قرية ويندينك التابعة لمقاطعة امبان (ولاية لبراكنه).
وقد تمكنت الدورية من القبض على أحد المهربين في حين لاذ الآخرون بالفرار. وخلال ملاحقتهم ترصد أحدهم جنديا بنية الاعتداء عليه فأطلق الجندي طلقة تحذيرية باتجاه المعتدي أصابته للأسف إصابة مميتة.
وقد تبين من خلال التحريات عقب الحادث أن المتوفى مواطن موريتاني يدعى عباس روكي مطلوب للعدالة وصاحب سوابق.
إن الأركان العامة للجيوش إذ ترفع تعازيها القلبية إلى أسرة الراحل وذويه، تذكر الجميع بأنها ماضية في تنفيذ قرار إغلاق الحدود ومنع عمليات التسلل والتهريب، وتدعو المواطنين للالتزام بهذه القرارات والانصياع لتعليمات الدوريات العسكرية التي تسهر على حمايتهم وأمنهم.