في اجواء مشحونة الحكومة تطلب من مدونين معروفين الدفاع عن قرارها / التفاصيل

شهدت حصيلة الساعات الأولى من الاعلان عن قرار الحكومة تأخير موعد حظر التجول حتى الساعة التاسعة والإبقاء على بقية الاجراءات المتخذة سابقا موجة من الانتقادات للحكومة والرئيس على منصات التواصل الاجتماعي حيث انتقد مدونون القرار ووصفوا الحكومة بأنها حكومة لا تحس معاناة المواطينين ووصف العديد منهم بعض اعضاء الحكومة بالمفسدين الذين اصبحوا اغنياء بين عشية وضحاها بفعل الصفقات المشبوهة والفساد المشهود وقالوا إن مثل هؤلاء لا ينتظر منهم أن يتخذوا قرارا يخفف وطأة الحياة على المواطن لأنهم يعيشون مترفين والمواطن يعيش تحت خط الفقر.
فيما حذرت مجموعة أخرى من المدونين من أن الوضع قابل للانفجار والكثيرون لن يقاوم كثيرا ظروف الحياة الصعبة التي قد تدفعهم جماعيا لكسر القرار ما إن حدث حسب قولهم سيوجه اهتمام الأمن من مجابهة المتسللين عبر الحدود إلى المناوشة مع الباعة الصغار والعمال البسطاء هنا وهناك.
بعض المدونين حذر من أن تلجأ الحكومة بعد أشرس هجمة تواجهها على وسائل التواصل الاجتماعي وكردة فعل قالوا إنها منتظرة إلى اضعاف أو قطع الانترنت كما فعلت في مناسبات سابقة.
مدونون مقربون من النظام كانوا اخف شدة في انتقاد قرار الحكومة وأشار بعضهم إلى أنهم تلقوا اتصالات ورسائل من شخصيات نافذة تدعوهم للوقوف مع الحكومة والدفاع عن قرارها الذي يصب في مصلحة الوطن والمواطن حسب تعبيرهم لكنهم كما قالوا اعتذروا عن القيام بهذا الدور لأنهم يتفهمون معاناة المئات من الشباب الذين تقطعت بهم سبل البحث عن وسيلة لكسب العيش الكريم والمئات من البسطاء الذين رغم صبرهم لم تصلهم أية معونة من الحكومة تخفف من معاناتهم وطالب بعضهم الرئيس التدخل في عمل اللجنة بصفته الرئيس المنتخب من الشعب والمسؤول الأول أمام الشعب وليس اعضاء اللجنة الوزارية كما دعى بعضهم الأخر إلى إلغاء بعض النفقات التي وصفوها بغير الضرورية وتوجيه الأموال المرصودة لها إلى عمليتي رمضان وبرنامج دعم الأسر الفقيرة حتي تستفيد منهما الأسر التي هي بحاجة ماسة للمساعدة في توفير ظروف ملائمة لصوم الشهر الكريم.