Header Ads

اعلان

إنه الأبارتايد حتى لو تفندون / مقال خونه ولد اسلمو



جاءت شريعة الإسلام السمحة  التي هي رسالة الله إلى الناس كافة دعوة توحيدية خالصة لله وإعلان  حرب على الأبارتايد السائد في كل أرجاء الدنيا ولما كان ذلك مرتكزا أساسيا وجوهريا في الدين الحنيف الذي أرسل به نبي الرحمة والشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم فقد بدأ أول ما بدأ بمحاربة  كافة أشكال الظلم والتمييز القائم على الاعتبارات المادية والعرقية  والطبقية.
إن جولة خاطفة في أزقة مكة المكرمة يوم الاجتماع المبارك الذي عُقد في دار الأرقم بن أبي الأرقم تعطيك صورة حية عن أن ما هو خارج ذلك البيت ليس صورة لما عقد من يومها رجال محمد صلى الله عليه وسلم العزم على تجسيده خُلقا وممارسة ترتقي بالإنسان إلى منازل التكريم الذي خصه به الله تبارك وتعالي وهو ما ستأتيك صورته الناصعة يوم فتح مكة نفسها رجال رباهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يكونوا عباد الله إخوانا .
لم يكن دستور الابرتايد  الجائر الذي هو مرجعية استند إليها أهل مكة قبل الإسلام في جميع تعاملاتهم اليومية دستورا مكتوب رغم شيوع النثر والولع بالمنظوم بين القوم  على عكس ما كان عليه الحال في دولة جنوب إفريقيا التي سنت قوانين عنصرية في تحدي زماني ومكاني طائش لكن ابارتايد مكة العرفي كان أشد وقعا ومضاضة لقد كان ظلما وفجورا وقر في صدور أشراف  مكة العاكفين الطائفيين بالبيت العتيق الكافرين بربه الذي أطعمهم من جوع وأمنهم من الخوف .

إن من يحاولون اليوم  ممارسة الخدع البصرية لإخفاء حقيقة قائمة ورثتها الدولة الوطنية في موريتانية ولم تبذل بعد الجهد الكافي والمناسب لتجاوزها عبثا ينتظرون ممن ورث مثقال ذرة من الاسترقاق ومخلفاته أن يؤمن بأن دولة المواطنة قائمة وسائدة في وطننا العزيز لسبب بسيط هو أن الحقيقة الماثلة أمامنا جميعا هي أن الفصل العنصري قائم هنا في جمهوريتنا الإسلامية بعد 14 قرنا من نزول الآية 90 من سورة النحل ( إن الله يأمر بالعدل ) ,إنه الأبارتايد تزكم رائحته الأنوف في تولية المناصب السامية  والرتب العالية إنه ليفقئ العين في الصفقات بالتراضي  والتغاضي ويرفع الضغط والسخط في المسابقات والتراخيص كماََ وكيفا برا وبحرا إنه في المستشفيات والمدارس في الرئاسة و الوزارات في منح تراخيص الأحزاب والمنظمات باختصار شديد حدث عنه لا حرج في كل مفاصل الدولة التي قامت على أنقاض نظام سيبة استرق فيه الإنسان باسم الإسلام خلافا لتعاليمه  ويراد منه اليوم في ظل دولة بين الأمم التي تعيش في استقرتر و أمن وديمقراطية وإزدهار السكوت عن الحق والقبول بالظلم باسم الإسلام وكأنا ما وعينا الحديث القدسي عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربِه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ).

إنه كل ما قال قائل إن العدالة الاجتماعية يجب على الدولة أن تعمل على انجازها وذلك باختلاف نبرة القائل ودافعه والمناسبة والمستوى وجد غلظة في التصدي لمطلبه العادل وهذا ما حدث غالبا مع حركة ايرا المحرومة من الترخيص لنفس السبب الذي حرم به بوبكر ولد مسعود لسنوات من الترخيص لمنظمة نجدة العبيد والتي تنشط اليوم بإخلاص وتفاني في النسيج الجمعوي الوطني وللصالح العام سالمة معافاة من جميع الشوائب التي ألصقت بها حقبة نشاطها خارج الترخيص وهي الرحم التي ولدت منها "ايرا".
إن مهمة الدولة الأساسية هي تحقيق مساواة وعادلة بين مواطنيها تضمن لهم جميعا الولوج المتكافئ لكل الفرص وليس تنسيق هجوم مكثف على داعية حقوقي وزعيم سياسي لعل وعسى يسهم ذالك في إجهاض الأفكار الانعتاقية التي هي في طور التشكل أو يعين على وأد أخرى  في مهدها بعد فشل جميع محاولات الاغتيال السياسي و الاعلامي للنائب بيرام . . . . إننا على وعي تام أن الكل مستهدفون والوطن من وراءهم مستهدف لأن ثلة من الجشعين تريد احتكار الدين و الوطن .... لكن هيهات.
خونه ولد اسلمو 

يتم التشغيل بواسطة Blogger.