Header Ads

اعلان

بعد قمة 'PAU' فرنسا تعزز تواجدها العسكري لمكافحة الإرهاب في الساحل


باريس ـ (أ ف ب) – اتّفقت فرنسا ودول الساحل الخمس الإثنين على تعزيز التعاون العسكري لمكافحة التمرّد الجهادي الذي يهدّد المنطقة، في حين أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “أمله بإقناع” الولايات المتحدة بإبقاء قواتها في إفريقيا لمكافحة الجهاديين.

وأعربت فرنسا والدول الأفريقية الخمس عن أملها بأن تواصل الولايات المتّحدة “دعمها البالغ الأهمية” لمكافحة المتطرفين الإسلاميين، وذلك بعدما أكّد جنرال أميركي بارز الإثنين أن البنتاغون يدرس إمكان تخفيض عديد قواته في إفريقيا.

وقال ماكرون عقب استضافته في بو (جنوب غرب فرنسا) قمة لقادة دول الساحل “آمل في إقناع الرئيس الأميركي بأن مكافحة الإرهاب تجري أيضا في هذه المنطقة وبأنّه لا يمكن فصل الملف الليبي عن الأوضاع في الساحل ومنطقة بحيرة تشاد”.

وتابع الرئيس الفرنسي “إذا قرر الأميركيون الخروج من إفريقيا، فسيكون ذلك نبأ سيئا بالنسبة لنا”.

وبعد انتهاء القمة قال ماكرون “لقد قررت استخدام قدرات قتالية إضافية 220 جنديا سيعززون قوة برخان” البالغ عديدها 4500 عسكري.

وجاء في بيان عقب القمة أن قادة الدول “يشددون على ضرورة تعزيز التعاون من اجل تطبيق المبادرات الحالية في منطقة الساحل وتقوية الالتزام الدولي”.

وسيتم تشكيل قوة جديدة تحت اسم “تاكوبا”، تضم قوات خاصة من نحو عشر دول أوروبية لتعقّب الجهاديين عند الحدود بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

ولم تُكشف أي تفاصيل حول الدول التي ستشارك في هذه القوة، لكن الرؤساء قالوا إن “تاكوبا” ستركّز جهودها على تعقّب مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى.

– الإرهابيون يحققون تقدما” –

وعلى الرغم من وجود قوة برخان الفرنسية ونشر الأمم المتحدة 13 ألف جندي في إطار قوات حفظ السلام في مالي تمدد النزاع الذي بدأ في شمال البلاد في العام 2012 إلى الدول المجاورة وبخاصة بوركينا فاسو والنيجر.

وبحسب الأمم المتحدة، قتل أكثر من أربعة آلاف شخص في هجمات إرهابية في 2019 في بوركينا فاسو ومالي والنيجر. وزاد عدد النازحين عشرة أضعاف، ليبلغ نحو مليون.

ويأتي هذا الاجتماع بعد الإعلان عن أكبر خسائر يواجهها جيش النيجر حتى الآن، على إثر هجوم جهادي استهدف الخميس معسكر شينيغودار بالقرب من مالي. وقد اسفر عن مقتل 89 جنديا حسب حصيلة جديدة أعلنت الأحد.

ومؤخرا صعّد الجهاديون هجماتهم ضد العسكريين والمدنيين، وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هذا الشهر بأن “الجماعات الإرهابية تحقق تقدما”.

ودعا قادة دول الساحل الخمس إلى بذل جهود مشتركة لإنهاء الحرب الأهلية في ليبيا “التي تؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة الساحل”.

ودعوا حلفاءهم إلى تنفيذ تعهّداتهم بتقديم مساعدات مالية من اجل التصدي للأزمة التي اوقعت آلاف القتلى المدنيين.

والعام الماضي تم تقديم مساعدات بقيمة 300 مليون دولار من أصل 400 مليون تعهّد المجتمع الدولي بتقديمها دعما لمنطقة الساحل.

وستعقد فرنسا ودول الساحل اجتماعا جديدا في نواكشوط في حزيران/يونيو لتقييم التقدّم.

– خطب “تافهة” –

ويتزايد شعور بالعداء لفرنسا خصوصا في مالي التي شهدت الجمعة تظاهرة لنحو ألف شخص في العاصمة باماكو للمطالبة برحيل القوات الفرنسية والأجنبية.

وجاء في البيان أن “قادة دول الساحل الخمس أعربوا عن رغبتهم بان تواصل فرنسا انخراطها في منطقة الساحل، داعين إلى حضور دولي أكبر إلى جانبها”.

وكانت قد برزت مؤخرا انتقادات علنية في دول منطقة الساحل لوجود نحو 4500 عسكري من قوة برخان الفرنسية في المنطقة، وهو ما أثار استياء الرئيس الفرنسي.

والجمعة تظاهر المئات في العاصمة المالية باماكو احتجاجا على وجود 4500 جندي فرنسي في إطار قوة برخان، حاملين لافتات كتب عليها “فلتسقط فرنسا”، و”برخان يجب أن تخرج”، و”فرنسا تكبح تنميتنا”.

والإثنين ندد ماكرون بشدة بالخطب “التافهة” التي تشجع على انتقاد الفرنسيين في منطقة الساحل وتؤدّي خدمة “للقوى الأجنبية” التي لديها “أجندة المرتزقة”.

وقال إنّ “الخطب التي سمعتها في الأسابيع الأخيرة تافهة (…) لأنّها تخدم مصالح أخرى، إما مصالح الجماعات الإرهابية (…) أو مصالح القوى الأجنبية الأخرى التي تريد ببساطة رؤية الأوروبيين بعيداً لأنّ لديهم أجندتهم الخاصة، أجندة المرتزقة”، من دون تحديد أي جهة.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.