الدكتور سيدي ولد سالم " وَمِنَ العَداوَةِ ما يَنَالُكَ نَفْعُهُ"
قل ما تجتمع الخصال
النبيلة في شخص و كثيرا ما اختلف الناس في تقدير من يستحق التقدير و احترام من هو
جدير بالاحترام في مطلع ثمانينات القرن
الماضي عندما قاد الطالب الإعدادي سيدي ولد سالم مع مجموعة من رفاقه باكورة مسيرات
الحر انطلاقا من أمباركة و أعمارة صوب قلب مدينة أطار في تحدي غير مسبوق لمنظومة
اجتماعية رسخت نفوذها بنفاذها لعواطف المستعبدين القابعين في درك الجاهلية لم يكن
ذلك الفعل الشنيع بمواصفات المعجم الفقهي المتداول حينها سواء "عبق" فالعبودية جاء بها الله في
كتابه فالحر بالحر و العبد بالعبد و أنتهى لم يكن لعب سيدي ولد سالم لدور بطولي في
تلك الملحمة الخالدة بدوافع شخصية أو
لمكاسب مخمنة أو تلوح في الأفق كما هو حال آخرين اليوم أو ليحظى بحظوة عند صاحب حكم
أو مكانة في عشيرة بل كان تقربا إلى الله و تضحية في سبيل إثبات إنسانية مسلمين
مؤمنين سخروا باسم الإسلام و انتهكت إنسانيتهم و اجبروا على التفريط في أركان
قائمة من دينهم باسم دين مبتدع نعم كان لتلك الحادثة دور عظيم في كسر أغلال وثنية
العبودية التي عم بلاءها هذا البقاع لقرون لقد كانت تلك الشرارة التي أطلق ذلك
الشاب الهادئ الجسور هو و رفاقه القبس الذي أوقد مشعل التحرر في عقول ظلت سجينة
الأوهام و أريد لها أن توأد في مهد جاهلية و عبودية مقيتين لقد سجن البعض منهم و
حرموا مقاعد الدرس و نكل بآخرين لقد كانوا صفوة شباب مؤمن بالحرية و الانعتاق دفع حينها و لازال ضريبة مواجهة الحق للباطل و
لم و لن ينسى لهم المجتمع الذي كان خصمهم بالأمس تلك الخسائر الفادحة التي كبدوه
حين ساهموا في إزالة غشاوة الزيف التي عمرت قرون سقي فيها حرث الأسياد بعرق نسل
العبيد .
لقد
سجل
التاريخ تلك اللحظة التي أغضت مضاجع اللات و العزي بحروف من نور لا يغشاه
مكر الماكرين و لا ينطفئ بنفذ النافخين في الكير فلم تستريح على جنب مناة
و لم يغمض لها جفن و لم يهدأ لها بال لان أمباركة
تحررت رغم انف الجميع وليس أمباركة وحدها بل امباركة و اعمارة و اغنمريت ,
تويفنده
و كنول قل أطار و لا تقف عند ذلك الحد فموريتانيا التي كانت فيها الدولة
متواطئة
بغض الطرف و الصمت عن ممارسة العبودية و التي أصدر نظامها العسكري قانون
تحريم
الرق "حرية هيداله" ها هو سيدي ولد سالم و فتية من ابناء العبيد يهتفون
ملء حناجرهم فرحا و تحديا
للعبودية بعد تحريرهم لـ امباركة أول "خادم" تحررت في تاريخ موريتانيا و في
واحدة من اعتي القلاع التي تكرست فيها العبودية بقوة النفوذ الديني و
جبروت
الشوكة و وهن الدولة ,مدينة أطار القلعة النضالية المنسية التي تعانقت فيها
أحلام
الحرية فوحدت نضال قوى شبابية متعلمة و طموحة مع عذبات أخرى قادمة من
أدوابه الشرق
نازحة تطلعا لنير الحرية بعد أن ضرب الجفاف هناك و يبس الزرع و جف الضرع
إن عملية
التضخيم المنسقة و المركزة من خصوم الدكتور سيدي ولد سالم وزير التعليم العالي و
اللبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة تهدف لشيئ واحد هو محاولة ابقاء الافكار
النمطية عن الحرطاني حية في اذهان العامة انها مجرد معركة صغيرة في خضم حرب كبيرة قبل
ان ينقشع غبارها سقطت اقنعة عن كثيرين تدثروا بعباءة التقدمية من كتاب و مثقفين و
ساسة و حتى شباب يرفعون شعار الوطنية و يقدمون أنفسهم على أنهم حملة لواء المستقبل
فهنيئا للدكتور سيدي ولد سالم بخصومة كل هؤولاء معارضين وموالين .
ومن العداوة
ما ينالك نفعه ,,, ومن الصداقة ما يضر ويؤلم.
خونه ولد
اسلمو