شكرا وهنيئا قيادة المملكة العربية السعودية النجاح الباهر لموسم حج ١٤٤٥ هجرية
بتوفيق من الله تعالى نجحت الجهود الكبيرة التي بذلت قيادة المملكة العربية السعودية في توفير الظروف المناسبة والخدمات الممتازة لحجاج بيت الله الحرام مامكنهم من أداء مناسك الحج في أجواء روحانية تعمها السكينة والأمن والأمان وتعظيم شعائر الله في أطهر البقاع على الأرض وأقدسها.
لقد تضافرت -بتوجيهات سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله- جهود الجهات الحكومية السعودية الإدارية والأمنية مع جهود القطاع الخاص والمنظمات والهيئات الخدمية والتطوعية غير الحكومية، تحت إشراف وتنسيق ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الذي واصل الليل بالنهار أداء لواجبه الديني والوطني في خدمة ضيوف الرحمن ذلك الشرف الذي ما فوقه شرف والتكليف الذي بذلت المملكة العربية السعودية عبر تاريخها الغالي والنفيس من أجل الإطلاع به على أحسن ما يرام لله الحمد والشكر من قبل ومن بعد.
لقد كان موسم الحج ١٤٤٥ ناجحا بكل المقاييس، لقد شكل تحدي توافد قرابة مليوني حاج -قادمين من أصقاع الأرض كافة صوب البلاد المقدسة توحد لهجاتهم وسحناتهم عبارة التوحيد قاصدين نفس الوجهة المكانية المحددة في نفس الحيز الزمني الضيق المحدود- مناسبة عظيمة برهنت فيها السلطات السعودية على خبرة فريدة ومهنية عالية وروح تضحية جليلة، مكنت لله الحمد والمنة من نجاح تفويج وتأمين وراحة وطمأنينة هذه الجموع التي تهفو أرواحها وتسعى أجسادها طاعة للمولى عز وجل واتباعا لسنة النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وسيرا على خطى وملة أبينا إبراهيم عليه السلام.
لقد أدى الحجاج مناسكهم بكل يسر وخشوع وأمضوا أياما مباركة حبلى بالتضرع والأجر والثواب والإخلاص والخير في ربوع مملكة الأمن والسكينة مكبرين مهللين وشرعوا في العودة إلى بلدانهم سالمين غانمين بحج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور بإذن الله.
نعم ستفشل كسابقاتها أية محاولة للنيل من جهود المملكة المخلصة والتضحيات الجسام والعمل الجبار الخالص لوجه الله تعالى الموجه لخدمة ضيوف الرحمن وهم من يقدرون ويثمنون ذلك حق قدره كما ورد تكرارا على ألسنتهم وبكل لغات العالم وكما عبرت عنه الدول والحكومات التي أشادت بما قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بقيادة سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهده الأمين من ضيافه ورعاية وتسهيلات ومواكبة وتعامل بلطف ومهنية عالية جسدت أخلاق الإسلام وتربية أبناء المملكه العربيه السعودية المخلصين لدينهم ووطنهم وملكهم وحكومته.
فهنيئا للمملكة العربية السعودية هذا النجاح و التوفيق الذي من عليها به الله تعالى وشكرا لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على حسن التنظيم والاجتهاد والتفاني والإبداع في خدمة ضيوف الرحمن.
الحمد لله والشكر لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
خونه إسلمو المختار / المدير الناشر لموقع ملامح موريتانية
نواكشوط بتاريخ ١٨ ذو الحجة ١٤٤٥