دولة الكويت تؤكد موقفها الثابت في دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة
ألقى ممثل صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، كلمة دولة الكويت في قمة القاهرة للسلام قال فيها: في البداية يطيب لي أن أنوب عن حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وأن أنقل إليكم جميعا خالص تحيات سموه وصادق دعواته لكم بالتوفيق والسداد لكل ما فيه خير للمنطقة والعالم أجمع.
وتابع سمو ولي عهد الكويت: نتقدم بالشكر الجزيل لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة على عقد هذه القمة التي تأتي في ظل تطورات استثنائية مأساوية يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق وما تحمله هذه التطورات من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة بل العالم كله.
وقال: نتابع بكل ألم استمرار وتصاعد العمليات العسكرية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة ونشهد العقاب الجماعي الذي يتعرضون له من خلال استهداف المدنيين العزل بغارات جوية متواصلة أدت إلى سقوط آلاف الضحايا الأبرياء أطفالا ونساء ورجالا والاستمرار في استهداف الخدمات الأساسية وقطع إمدادات الكهرباء والماء والغذاء والوقود ودعوات التهجير القسري لسكان القطاع.
وأضاف: ولا يخفى على أحد أن تلك الممارسات تتعارض مع القانون الإنساني الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة. وإن هذه المأساة الإنسانية هي نتيجة عدم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل وشامل ونهائي لهذه القضية والتعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية بمعايير مزدوجة.
وجدد سمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح إدانة بلاده لما ترتكبه سلطات الإحتلال الإسرائيلي من جرائم واعتداءات فإنها تدين في الوقت نفسه قتل المدنيين وتعريضهم للأسر والاعتقال وتدعو المجتمع الدولي لممارسة دوره في الإيقاف الفوري لكافة العمليات العسكرية وتوفير الحماية الدولية للمدنيين وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإغاثية لأهالي غزة.
وقال: كما ترفض دولة الكويت أية دعوات هدفها التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق وتحميل دول الجوار تبعات هذه المأساة التي تعتبر انتهاكا لمبادئ القانون الإنساني الدولي.
وختم سمو ولي عهد دولة الكويت كلمته بالقول: فإننا في دولة الكويت قادة وحكومة وشعبا نؤكد موقفنا الثابت في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو (1967) ونجدد تمسكنا بخيار السلام العادل الشامل كخيار استراتيجي وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وبما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة وشعوبها.