المفتش العام ..مهرج متطفل على السرك / خونه ولد إسلمو

"العيطه أكبيره ..مجرد 60 مليار من 2,5 ترليون!!" بعد أن طوت ثلاث سنوات من الفساد بساط المصداقية من تحت أقدام ولد الغزواني صاحب أسوء سجل فساد في تاريخ البلاد وحكومته الفاشلة خدميا وسياديا، بعد ثلاث سنوات باض فيها الفساد وأفقس في الرئاسة وقيادات الأركان وفي كل ركن وزاوية من مؤسسات الدولة، بعد ثلاث مات فيها الشعب مرضا وجوعا وشبع فيه ولد الغزواني وبطانته وأعوانه مشويا وفسادا يطل المفتش العام المهرج على الموريتانيين المنهكين بفعل سياسات النظام الفاشل وتسييره الفج لموارد البلاد المالية ليلعب دور Agent de Nettoyage  مستعرضا مهاراته في امساك المكنسة واستخدام المنشفة لتنظيف سمعة نظام ولد الغزواني الملطخة بالفساد، ليس لهذا طبعا  يتقاضى راتبا مجزيا وامتيازات كبيرة من أموال الشعب الموريتاني لكن أليس  هذا المفتش العام المهرج هو الذي استهل مسيرته المهنية في هذا المرفق الهام باكتتاب مفتشين من أبناء الذوات دون إعلان ودون مسابقة أليست المحسوبية فسادا لا يقبل التأويل ولا غض الطرف "إذا تغير بنجس طرحا".

لقد خلع المفتش العام هذا عن نفسه وعن مؤسسته رداء الوقار المهني وداس على هيبة ومكانة التفتيش بمحاولته تلميع نظام غارق في وحل الفساد، ثم إنه أدانه من حيث أراد تبرئته أمام رأي عام وطني مجمع على أن الفساد في ظل نظام ولد الغزواني أصبح قاعدة وليس استثناء، وعلى هذا المنوال سار هذا الجهاز المكلف بمكافحة الفساد فلكي يتستر على ماخفي وعظم من جرائم فساد هذا على مدار ثلاث سنوات ها هو  يحاول مغالطة جميع الموريتانيين بالحديث عن عمليات فساد هامشية بالمقارنة مع الحجم الهائل للنهب فحصر المبلغ الذي تم التحقق بشأنه ب 60 مليار هو محاولة يائسة لتحويل الأنظار عن 2,5 ترليون تبخرت على مدار ثلاث سنوات لم يستفد منها الموظفون ولم تشيد بها بنية تحتية ولم يوفر بها غذاء ولا دواء ولا عتاد ولا أمن.

إن لسان حال الشعب الموريتاني المفجوع بكوارث الفساد ومبيقات المفسدين يقول أيها الغزواني خذ أنت ورهطك الستين مليارا واعد لنا 2,5 ترليون ميزانية ثلاث سنوات نهبها السارقون المبجلون.

خونه ولد إسلمو