Header Ads

اعلان

ملف الرئيس السابق "للباطل جولة وللحق صولة"


يقال إن حبل الكذب قصير وذلك لأن صاحبه لا يسلم عاجلا لا أجلا من أن يلفه حوله عنقه لفا فيسارع إلى تخليص نفسه منه بعد أن يكون أراق ماء وجهه وضعفت حجته و انكشاف أمره وما عاد الناس يصدقونه, ابتداء بالنخب ثم العوام وعوام العوام وذلك هو حال مسار قضائي مفتعل افتعالا مضى على فريته سنة من التنكيل بالدستور والدوس على القانون وانتهاك هيبة الدولة من طرف القضاء الواقف على شفى جرف الارتهان لإرادة موظفين متقاعدين مدو في غفلة من رئيسهم عمرهم الوظيفي وأعمارهم حتما بيد الله وقضاة جالسين في مسغبة دنيوية لا يلون على شيء.

نعم إن ملف الرئيس السابق القضائي النشاز في موت سريري منذ لحظته الأولى ولن ينبض بالحياة ولو نفخوا فيه الروح ألف مرة, ضعف الطالب والمطلوب, ومع أن من إكرام الميت دفنه, لكن لا حياة لمن تنادي, فالقوم يتمادون في ظلم الرجل أن قال إنه متمسك بحقه الدستوري في ممارسة الحياة السياسية في وطن أبلا من أجل التمكين لسيادته وأخلص في خدمته وأنجز فيه لعشر سمان ما أغاظ الأعداء في الداخل والخارج, أما وأنه سلم السلطة طبقا لمقتضيات الدستور ووضع ثقته في من أحسن فيه الظن أخا لم تلده له أمه ها هو بعد فرقة السلطة والصديق وتكالب الأعداء ثابت على الحق وقلبه عامر بالإيمان والثقة بالله وفي الشعب الذي أعطاه إياها مرتين, انتخبه فيهما رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية, ومرة ثالثة عندما انتخب من اختاره ليخلفه في المنصب العتيد, إنه اليوم ينشد عدالة السماء بعد أن خذله قضاء قاصر وسلطة محجور عليها ثم إن شعبا يرى انجازاته له في كل مدينة وقرية وحي سيكرمه ويرفعه وينصره, شعب تجرع بعده من كأس ندرة السلعة وغلاء المعيشة حتى تمثل قول الشاعر حافظ إبراهيم:

أيها المصلحون ضاق بنا العيش ...   ولم تحسنوا عليه القيام

عزت السلعة الذليلة حتى ...    بات مسح الحذاء خطبا جساما

وغدا القوت في يد الناس كالياقوت ... حتى نوى الفقير الصياما

شعب حل به الهوان عند الناس حتى صار يسحل ويقتل غدرا وغيلة "ولافدية ترجى ولا صولة بكر" لا حدادا ولا تنكيسا للأعلام, إنه شعب يفتقد ويتضامن مع قائده الملهم الهمام الذي يصدق فيه مدحا وفخرا قول الشاعر أبو فراس الحمداني:

سيذكرني قومي إذا جد جدهم ...       وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

فإن عشت فالطعن الذي يعرفونه... وتلك القنا والبيض الضمر الشقر

وإن مت فالإنسان لابد ميت    ...    وإن طالت الأيام وانفسح العمر. 

سيكتب الله لا محالة نهاية لهذا الظلم الذي يتعرض له الرئيس المبجل القائد والرمز السيد محمد ولد عبد العزيز وسيعلو الحق ويزهق باطل الأفاكين وسيعلمون أن للباطل جولة وأن للحق صولة.

خونه / إسلمو

يتم التشغيل بواسطة Blogger.