جدل حول أسباب عدم تحلل جثة فنان مصري توفي منذ 19 سنة
يبدو أن قصة عدم تحلل جثة الفنان الراحل علاء ولي الدين ستبقى محل جدل طوال الأيام القادمة خاصة وأنها تصدرت التريند ومنصات التواصل الاجتماعي وأثارت المزيد والمزيد من الاستفسارات وعلامات الاستفهام بعد التصريح المفاجئ لأحد أفراد أسرته برؤية جثة الفنان الراحل كاملة وليست متحللة عندما تم فتح المقبرة بهدف نقل الجثمان إلى مكان أخر بسبب غرق المنطقة المتواجد بها المدفن.
ونقلت بعض التقارير الإعلامية عدد من التحليلات لبعض المتخصصين من أطباء الطب الشرعي حول هذا الأمر وكيفية وأسباب حدوثه ومدى صحته من عدمه.
وكانت تصريحات الدكتور أيمن فؤاد رئيس مصلحة الطب الشرعي الأسبق واحدة من اهم التصريحات في هذا الشأن والتي تناولت الكشف عن كثير من التفاصيل التي أكد خلالها أن كل الجثث تتحلل وتتعرض إلى التعفن وذلك بعد الوفاة بمدة تتراوح بين اليوم ونصف والثلاث أيام، مشددا على أن تحلل الجثة الآدمية يكون بعد حدوث الوفاة، ودخولها في مرحلة حالة التعفن بعد الوفاة بمدة ما بين 36 ساعة إلى 72 ساعة، ومن ثم التحلل الكلي الذي يحدث إلي الجثة في غضون 6 شهور بعد الوفاة حتى لا يظهر منها سوى العظام، نافيا صحة الحديث حول عدم تحلل جثة عن الأخرى.
وكشف الدكتور أيمن فؤاد وفق ما تناقلته تصريحاته الواردة في بعض من التقارير الإعلامية عن وجود حالتين فقط قد لا يحدث معهم تحلل الجثة، الحالة الأولى هي دفن الجثة في الصحراء، لاسيما أنه أمر مشروط بدرجات الحرارة في منطقة الدفن، حيث يجب أن تصل درجات الحرارة في منطقة دفن الجثة إلى 60 درجة مئوية، كونها درجة حرارة غير مناسبة لتحلل البكتريا النافعة داخل الجسم , والحالة الثانية، فهي إذا تم وضع الجثة بالكامل في المياه سواء في مياه مالحة أو عذبة أي "بحر أو نيل"، وفي هذه الحالة تتفاعل المياه مع الدهون الموجودة في الجثة مما يجعلها أشبه بالصابون ويصعب تحللها.
وأضاف رئيس مصلحة الطب الشرعي الأسبق، أن متوسط درجات الحرارة في مصر بصورة عامة مناسب لعملية تحلل الجثة وتعفنها، وذلك بالإضافة إلي عامل الرطوبة الذي يساعد في حدوث عملية التحلل , والخطأ الشائع أن المسئول عن عمليات استخراج الجثث هو الأزهر الشريف كما يروج البعض، إلا أن ذلك غير صحيح طبقا لقانون الجبانات يخضع قرار استخراج الجثة أو نقلها من مكانها ضمن صلاحيات وزارة الداخلية , موضحا ان التغييرات التي تحدث في الجثة الأدمية بعد الوفاة والتي تنتهي بالتحلل و أن المتغير الأول يسمى بعملية الترسيب حيث يحدث رسوب للدماء في الجزء الأسفل من الجسد , ثم تأتي مرحلة التيبس، وهي المرحلة التي يبدأ الذباب فيها بالهجوم على الجثة في أي مكان تتواجد به، ويضع البيض الخاص به عليها ثم يفقس البيض بعد ثلاثة أيام إلي ديدان ويبدأ في التهام الجثة، ويسبق هذه المرحلة قيام البكتيريا النافعة المتواجدة داخل الجسم في المعدة بالتوجه إلي الدم بسبب عدم وجود غذاء لها، وتحلل الدم إلي عناصره الأساسية في عملية ينتج عنها غاز ثاني أكسيد الكبريت، والذي يتحرك داخل الأوعية الدموية للجثة ويتسبب في حدوث الانتفاخ.
يذكر انه رغم وفاة الفنان علاء ولي الدين منذ 19 عام، إلا أن جماهير السينما والمسرح لم تنساه ، ترك الراحل أثر قوي بأعماله السينمائية والرمضانية التي ظلت محفورة داخل أذهان الجميع حتى يومنا هذا، ليبقي علاء ولي الدين الفنان صاحب الوجه الطفولي والإنسان صاحب الضحكة الرقيقة التي لا تُنسى، وصاحب القلب الطيب بشهادة جميع أصدقائه، خاصة وانه ترك علامة في عالم الفن وعمل على تطوير الكوميديا المصرية رغم عمره الفني القصير جدا، ثم يأتي اليوم ليكشف معتز ولي الدين، شقيق الفنان الراحل علاء ولي الدين عن أسرار جديدة بشأن عدم تحلل جثته بعد مرور ١٩ عاما على وفاته.
وعرضت فضائية "العربية" تقريرا عن الجدل المثار حول عدم تحلل جثة الفنان " علاء ولي الدين " ، حيث كشف شقيقه أن جثمانه لم يتحلل طوال 19 عاما من دفنه , وحسب التقرير فإن شقيقه أعلن ذلك خلال شروعه في نقل جثمان أخيه من مكانه بمدينة نصر إلى مقابر العائلة في السيدة عائشة، بسبب غرق المنطقة التي يوجد بها المدفن خاص بالفنان علاء ولي الدين، وذلك بعد حصول اخيه على الموافقة من الجهات المختصة بنقل الجثمان من تلك المقبرة لمقبرة أخرى , وعلق "معتز ولي الدين" : الموضوع ده فيه روحانيات شوية ، وخاص بالعائلة ، وأنا مبحبش أتكلم في تفاصيل العائلة الخاصة.
وتتشابه قصة الفنان الراحل "علاء ولي الدين" مع الفنان " عبد الحليم حافظ" ، والذي لم تتحلل جثته , وأثارت قصة عدم تحلل جثة الفنان الراحل علاء ولي الدين، التساؤلات والتعجب حول عدم تحللها، عندما كشف أحد أفراد أسرته مفاجأة برؤية الجثة كما هي غير متحللة، عندما فتح القبر، لنقل الجثمان بسبب غرق المنطقة التي يوجد بها المدفن، واحتمالية تأثير ذلك على الجثمان.