وقائع حفل تسليم جوائز "الأولمبياد ورالي العلوم 2021"
وما- أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني صباح اليوم الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات في انواكشوط على حفل تسليم جائزة رئيس الجمهورية للعلوم، للتلاميذ المتفوقين في المسابقة الوطنية "الأولمبياد ورالي العلوم 2021"، لتشجيع المتوفقين في المواد العلمية وتحفيز الإبداع والتميز في صفوف النشء.
وسلم رئيس الجمهورية الجائزة الأولى للسنة الثالثة إعدادية في رالي العلوم لفريق انواذيبو وتسلمها نيابة عن الفريق التلميذ المصطفى ولد سيدي إبراهيم، والجائزة الأولى الخاصة بالخوامس الثانوية لفريق كوركول وتسلمها نيابة عن الفريق التلميذ سيدي محمد عبد الله السالم أحمد محمود، والجائزة الأولى للسنوات السوادس لفريق انواكشوط الغربية وتسلمها نيابة عنهم التلميذ صلاح الدين ولد باب أحمد.
وفيما يتعلق بالأولمبياد سلم رئيس الجمهورية جائزة مسار الرياضيات روابع لمحمد باب أعمر من ثانوية الامتياز2 بنواكشوط، وجائزة مسار الرياضيات سوابع للطالب محمد محمد الحافظ الراظي من ثانوبة الخيار الحرة، وجائزة مسار الفيزياء والكيمياء سوابع للطالب أحمد بزيد ولد أحمد يعقوب من انواذيبو، وجائزة مسار العلوم الطبيعية سوابع للطالبة هدى محمد محمود من مدرسة الإصلاح الرائد في انواكشوط الجنوبية.
وسلم معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال جائزة الرتبة الثانية للسنة الثالثة في الرالي لفريق انواكشوط الجنوبية وتسلمها الطالب المصطفى أواه الشيخ من ثانوية الامتياز2، وجائزة الرتبة الثانية للخوامس لفريق لعصابة وتسلمها الطالب عثمان لحبيب عثمان أحمد، وجائزة الرتبة الثانية للسوادس لفريق كوركول وتسلمها التلميذ تيرنو حاميدو عبد الله.
وسلم وزير التهذيب الوطني وإصلاح التعليم السيد محمد ماء العينين أييه جائزة الرتبة الثالثة للسنة الثالثة في الرالي لفريق اترارزة وتسلمها نيابة عنهم التلميذ الشيخ النحوي محمد ميلود، فيما سلم الوزير الرتبة الثالثة للخوامس لفريق انواذيبو وتسلمها التلميد هارون آمدو تيجان، وجائزة الرتبة الثالثة للسوادس لفريق آدرار وتسلمتها التلميذة آمنة سيدات البان.
وتم استحداث هذه الجائزة 2017 بمرسوم من مجلس الوزراء في إطار جهود السلطات العمومية للرفع من مستوى التعليم سبيلا لخلق أطر شابة مؤهلة تستجيب لحاجة سوق العمل وتعيد الاعتبار للقطاع وتعزز إسهاماته في جهود التنمية.
وأكد وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي االسيد محمد ماء العينين ولد أييه أن هذه الجائزة تمثل إحدى الإجراءات المتخذة لتنفيذ البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية الذي يتربع التعليم على صدارة اهتماماته.
كما تدل- يقول السيد الوزير- على الجهود المبذولة لرفع مستوى التحصيل العلمي لبناء موريتانيا قوية تتخذ من العلوم والتكنولوجيا مراكب تمخر بها عباب الحياة المعاصرة الحبلى بالتحديات التي تعصف بكل أمة لا تتعهد مواهبها الفتية ولا تمتلك من المهارات العلمية والكفاءات التقنية الوطنية ما يخولها استغلال مقدراتها الطبيعية لمسايرة ركب الأمم المتقدمة وتحقيق الأهداف الكبرى.
وقال إن هذه المسابقة تم تنظيمها بإشراف مجلسها العلمي الذي يضم مجموعة من أصحاب الخبرة من مفتشين وأساتذة للمواد العلمية، مضيفا أنها جرت على مسارين أحدهما يتعلق بالأولمبياد والآخر بمسار الرالي حيث أتيحت الفرصة لكافة التلاميذ في الفصول النهائية وبعض المستويات الأخرى على مستوى التعليم الثانوي وفي عموم التراب الوطني ليختبروا مواهبهم وبعبروا عن كفاءاتهم في المواد العلمية، مما يساعدهم في التفوق مستقبلا في الشهادات الوطنية.
وثمن وزير التهذيب الوطني الإنجازات الهامة التي شهدها القطاع في مجال إصلاح التعليم كالزيادة المعتبرة في كتلة أجور عمال القطاع في ميزانتي 2020 و2021 والتي بلغت 14 مليار أوقية قديمة والتي شملت كل فئات المدرسين والمؤطرين الميدانيين، ومكنت من اكتتاب ما يزيد على 5000 مدرس، ما بين معلمين وأساتذة ومقدمي خدمات تعليم.
وبدوره عبر التلميذ المتحدث باسم الفائزين عن امتنانه لرئيس الجمهورية لما تحقق من إنجازات كبرى في إطار تنفيذ مشروعه الحضاري لتحقيق التنمية الشاملة ووضع موريتانيا في سياق الأمم المتقدمة، ثقافيا وعلميا واقتصاديا.
وثمن في هذا الإطار تخصيص رئيس الجمهورية جائزة سنوية للعلوم وإعطائه الاهتمام اللازم للتربية والتعليم مما يعكس بجلاء قناعته الراسخة بأن أبرز ثروة ينبغي المحافظة عليها وحمايتها هي العقل البشري وأن التعليم وخصوصا العلمي هو الوسيلة الأمثل لإعداد وتكوين وتجهيز الأجيال المتعاقبة لتحقيق التنمية الشاملة.
أما السيد محفوظ ولد أحمد عمو، ممثل الروابط العلمية ورئيس جمعية أصدقاء الرياضيات فقد عبر عن سعادته لحضور هذا الحفل البهيج، معتبرا أن هذه المسابقة تمثل معلما بارزا على طريق التطور العلمي في البلد، شاكرا رئيس الجمهورية على تخصيص هذه الجائزة تشجيعا للمتفوقين في المواد العلمية.
وأشاد بجو الشفافية الذي طبع تنظيم هذه المسابقة، مطالبا بإعطاء أهمية خاصة لمادة الرياضيات لما لها من أهمية محورية في تطوير العلوم بشكل عام.
وقال إن مسابقات أولمبياد ورالي العلوم ساهمت بشكل ملموس في خلق جو مثمر من التنافس الإيجابي بين التلاميذ على عموم التراب الوطني ومثلت حافزا للأسرة التربوية وللآباء على المزيد من العمل من أجل التميز واكتشاف وتشجيع المواهب.
وأشار رئيس جمعية أصدقاء الرياضيات إلى أن عدد المترشحين لباكلوريا الرياضيات في بلادنا تراجع بنسبة 60% خلال السنوات الخمس الأخيرة حيث انخفض العدد من 3505 مترشحا سنة 2017 إلى 1386 فقط هذه السنة مما أدى إلى اختفاء قسم باكلوريا الرياضيات في بعض الولايات وفي معظم ثانويات التعليم العام والخاص بما فيها بعض ثانويات الامتياز، مقترحا في هذا الصدد جملة من الإجراءات التي من شأنها معالجة هذا الخلل.
وجرت مراسم توزيع الجوائز بحضور معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال وعدد من أعضاء الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى موريتانيا وعدد من كبار المسؤولين في وزارة التهذيب الوطني وكوكبة من طلاب ثانويات الامتياز في ولايات انواكشوط الثلاث والولايات الفائزة في الرالي والأولمبياد.