Header Ads

اعلان

فضيلة العالم الجواد الورع محمد علي الشنقيطي / جليس المنابر وأنيس المساجد

 


قال تعالى: (( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ. )) صدق الله العظيم

هو العالم الرباني الورع الزاهد والداعية الحافظ المحفظ بحر العلماء العاملين ونهر الدعاة المخلصين محمد علي الشنقيطي المجاهد في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى بحلمه وحكمته بخطبه ومواعظه ابتغاء مرضاة الله , محمد علي بن محمد المختار الشنقيطي شاب نشأ على طاعة الله ونذر حياته للدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ونشر العلم النافع بين الناس على منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم.

يعد العالم الرباني والداعية محمد علي الشنقيطي أمة وسط في العلم يرغب ويحبب الشباب في إتباع سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام بأسلوب بليغ حصيف مستخدما المنهج القرآني في الترغيب والترهيب فهو الخطيب المفوه والمدرس المتمكن والمربي المصلح والعابد الزاهد وقته كله مستثمر في طاعة الله تعالى وخدمة الدعوة الإسلامية، والتفاني في نشر العلم فتلك هي تجارته الربانية الخالصة لوجه الله تعالى.

لقد بارك الله تعالى لفضيلة العالم الرباني والداعية محمد على الشنقيطي في علمه الذي لا تكدر صفوه الدلاء فالناس من حوله كل يغترف مما يليه وعلى قدر إناءه ومستطاعه من علم لا تشوبه الشوائب صاحبه  شكلت  كتبه ودراسته ومحاضراته إضافة نوعية للمكتبة الإسلامية المقروءة والمكتوبة والمسموعة.

وإن كان فضيلة العالم الرباني والداعية محمد علي الشنقيطي نشأ في أسرة عريقة الحسب شريفة النسب مهتمة بالعلم وترعرع في حاضرة ثقافة ومعرفة نهل منها الطفل والفتى اليافع فإن ظمأه العلمي ظل يجوب به في ترحال دائم البلدان والأمصار شرقا ومغربا حتى حط به طالع سعده الميمون في بلاد الحرمين الشريفين فسعى مخلصا بين بيت الله ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم تحف الملائكة مجالسه المعطرة بالقران والسنة حديثا وسيرة فهو القارئ المتدبر الشديد الشغف بالقرآن الكريم والمدرس المحدث المولع المتعلق بعلم الحديث وبسيرة سيد الأنام.

إن المكانة العلمية لهذه الشخصية الدينية السامقة و ما تحظى به من احتفاء وتقدير في القارة السمراء وفي بلاد الحرمين والخليج العربي عامة وجميع الأقطار العربية والبلدان الإسلامية في أسيا ولدى الجمعيات والجاليات المسلمة والجهات الحكومية والمدنية في أوروبا وأمريكا وبالخصوص الولايات المتحدة الأمريكية تعبر بجلاء عن مكانة رفيعة لفصيلة العالم الرباني والداعية محمد علي الشنقيطي ابن المحظرة الشنقيطية وسفير بلاد المرابطون وحامل لواء بلد الوسطية والعلم والعلماء موريتانيا لقد رفع هذا العالم الجليل بعلمه والداعية الفقيه بدينه عاليا علم اسم بلادنا في المحافل الدولية وأن الأوان لموريتانيا الرسمية أن ترد له الجميل وتعترف له بإسهامه النبيل في جعل اسمها يتردد في كل محفل العلمية والدينية ويتطلع طلاب العلم إلى الهجرة إليها والمقام في محاظرها والأخذ عن علماءه الأجلاء, إن هذا الجهد المخلص لله الذي قام ويقوم به هذا العالم الرباني الداعية إلى الله ورسوله محمد علي الشنقيطي يستحق على كل الموريتانيين الإشادة والامتنان فهو مبعث فخر واعتزاز لنا فنحن من معشر أمة أعزها الله بالإسلام وعلى الدولة ممثلة في رئيس الجمهورية ولي أمر المسلمين في هذه البلاد السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تكريم هذا العالم الداعية سفير موريتانيا وبلاد شنقيط فضيلة محمد علي الشنقيطي تكريم يكون بأرفع الأوسمة الوطنية عرفان وتقدير للعلم والعلماء.

وكما هي سنة الحياة فإن الله تعالي ما خلق نعمة إلا خلق له حسودا كما قال الشاعر وما أكثرهم اليوم في عالم عمت فيه بلوى القذف والتشهير وصار أهل الباطل فيه من وجلهم من قوة الحق يتخفون خلف الأسماء المستعارة يسلقون الناس بألسنة إفك حداد ولا عجب فقد اخبرنا رسول الله صلى اله عليه وسلم عنهم مصير هؤلاء وأشباههم في الحديث الشريف الذي أخرج الإمام الترمذي في جامعه من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنتُ مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في سفر، فقلتُ: يا رسول الله أخبرني بعمل يُدخلني الجنّة ويباعدني عن النّار، قال: ”لقد سألتني عن عظيم، وإنّه ليسير على مَن يسّره الله عليه، تعبُد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت، ثمّ قال: ألا أدلّك على أبواب الخير، الصّوم جُنّة، والصّدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النّار، وصلاة الرّجل من جوف اللّيل، ثمّ تلا: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا}، ثمّ قال: ”ألا أخبرك برأس الأمر كلّه، وعموده، وذروة سنامه”، قلتُ: بلى يا رسول الله، قال: ”رأس الأمر الإسلام، وعموده الصّلاة، وذروة سنامه الجهاد”، ثمّ قال: ”ألا أخبرك بملاك ذلك كلّه”، قلتُ: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه، قال: ”كف عليك هذا، فقلت: يا نبيّ الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلّم به؟ فقال: ”ثكلتك أمّك يا معاذ، وهل يُكَبُّ النّاسَ في النّار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلاّ حصائدُ ألسنتهم.”.

غير أن هؤلاء المتطاولين عفى الله تعالى عنهم كما يتردد دائما على لسان شيخنا الفاضل المتعفف عن السفاسف محمد علي الشنقيطي لن يستطيعوا إطفاء نور الله بنفخهم ونفثهم فالله تعالى كما في حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض .... إلى آخر الحديث.

يقول الإمام الشافعي رحمه الله:

المرء يُعرف في الأنام بفعلِه ... وخصائل المرء الكريم كأصلِه

واعْجَبْ لعصفورٍ يُزاحمُ باشقًا ... إلّا لِطَيْشتهِ .. وخِفّة عقلِه

كَمْ عالمٍ متفضِّلٍ ، قَدْ سبّهُ ... مَن لا يُساوي غُرزةً في نعلهِ.

حفظ الله شيخنا محمد علي الشنقيطي ووفقه وسدد خطاه إلى ما يرضيه تعالى ونفعنا ببركته وعلمه وأدامه ذخرا وفخرا لهذه البلاد وسائر بلاد المسلمين وبارك له في عمره وزوجه وولده ورزقه إنه تعالى ولي ذلك والقادر عليه. 

آمين يا رب العالمين.








 

الصحفي / محمد محمود / سيديا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.