Header Ads

اعلان

من هو محمد الضيف قائد أركان كتائب القسام الذي يرعب جيش وشعب اسرائيل


أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، بفشله مرتين في اغتيال محمد الضيف، القائد العام لكتائب “عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس” خلال العملية العسكرية بقطاع غزة.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أدلى بها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العميد هيدي زيلبرمان، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وقال زيلبرمان إن الجيش الإسرائيلي حاول مرتين خلال العملية الحالية بالقطاع استهداف الضيف دون جدوى.

 المولد والنشأة

ولد محمد دياب إبراهيم المصري، وشهرته محمد الضيف، عام 1965 في أسرة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها (القبيبة) داخل فلسطين المحتلة عام 1948، استقرت هذه الأسرة الفقيرة بداية الأمر في أحد مخيمات اللاجئين قبل أن تقيم في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة قائد الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية كان محبا للعمل المسرحي واسم الضيف لزمه بعد مشاركته في مسرحية عندما كان طالباً في الجامعة.


أجبره فقر أسرته المدقع مبكرا على العمل في عدة مهن ليساعد والده الذي كان يعمل في محل للغزل، حيث كبر هذا الطفل الصغير وكبرت معه أحلامه، فكان أن أنشأ مزرعة صغيرة لتربية الدجاج، ثم حصل على رخصة القيادة لتحسين دخله.

الدراسة والتكوين

درس العلوم في الجامعة الإسلامية بغزة، وفي هذه الفترة برز طالبا نشيطا في العمل الدعوي والطلابي والإغاثي، كما أبدع في مجال المسرح.


كما تشبع الضيف في فترة دراسته الجامعية بالفكر الإسلامي، فانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، وكان من أبرز ناشطي الكتلة الإسلامية. والتحق بحركة حماس وعُدّ من أبرز رجالها الميدانيين.


وانضم باكرا لحركة “حماس”، التي تأسست نهاية عام 1987.

واعتقلته إسرائيل عام 1989، خلال ضربة واسعة وجهتها لحركة حماس، وقضى 16 شهرا في سجونها موقوفا دون محاكمة، بتهمة العمل في الجهاز العسكري الأول لحماس (سبق تأسيس كتائب القسام، وكان اسمه المجاهدون الفلسطينيون).

وبعد خروج الضيف من السجن، كانت كتائب الشهيد عز الدين القسام بدأت تظهر كتشكيل عسكري، وكان الضيف من مؤسسيها وفي طليعة العاملين فيها.

وبدأت قوات الاحتلال في ملاحقته، عام 1992، ولم تنجح في الوصول إليه حتى الآن.

رغم نجاحه في البقاء حياً في السنوات الماضية، فقد كان الضيف الملقب بـ"أبوخالد" قريباً من الموت في 5 محاولات اغتيال، تعرض لها في 2001 و2002 و2003 و2006 و2014، حسب تقرير الجزيرة.

وكانت أشهر محاولات اغتيال الضيف في أواخر سبتمبر/أيلول 2002، حيث اعترفت إسرائيل بأنه نجا بأعجوبة عندما قصفت مروحياتها سيارات في حي الشيخ رضوان بغزة، لتتراجع عن تأكيدات سابقة بأن الضيف قُتل في الهجوم المذكور.

وفي آخر محاولة لاغتيال الضيف في صيف 2014 قُتلت زوجة محمد الضيف وداد، (كانت تبلغ من العمر 27 عاماً)، وطفله علي، الذي كان يبلغ من العمر سبعة أشهر، في غارة جوية استهدفت منزلاً في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.

وفي إحدى محاولات الاغتيال أصيب محمد الضيف إصابة مباشرة جعلته مشلولاً يجلس على كرسي متحرك، وفق تقارير إعلامية، وتقول تقارير أخرى، إنه فقد يداً ورجلاً.

وتتحدث تقارير عن إدارة الضيف للعمليات من على مقعده المتحرك بعد إصابته عام 2006، عندما استهدف صاروخ إسرائيلي سيارته، ، كما تفيد تقارير بأنه أصيب في عينه أيضاً.

ولكن ذلك لم يؤكد أبداً، إذ لا يوجد للضيف سوى صورة التُقطت قبل 20 عاماً يظهر فيها وجهه نحيفاً وغير ملتحٍ.

اعتقل الضيف لأول مرة في 1989 مع مئات من عناصر وقادة حركة حماس، وأمضى 16 شهراً في الاعتقال الإداري دون محاكمة، وتولى مساعده أحمد الجعبري قيادة عمليات كتائب القسام.

تزامن خروجه من السجن مع بداية ظهور كتائب القسام بشكل بارز على ساحة المقاومة الفلسطينية، بعد أن نفذت عدة عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

انتقل الضيف إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة القسام في قطاع غزة، ومكث فيها فترة من الزمن، حيث أشرف على تأسيس فرع للقسام هناك، ثم برز كقيادي كتائب القسام بعد اغتيال عماد عقل عام 1993.

أشرف محمد الضيف على عدة عمليات ضد إسرائيل، من بينها أسر الجندي الإسرائيلي نخشون فاكسمان، وبعد اغتيال يحيى عياش -أحد أهم رموز المقاومة- يوم 5 يناير/كانون الثاني 1996، خطط لسلسلة عمليات فدائية انتقاماً للرجل، أوقعت أكثر من 50 قتيلاً إسرائيلياً.

اعتقلته السلطة الفلسطينية في مايو/أيار 2000، لكنه تمكّن من الفرار مع بداية انتفاضة الأقصى التي عُدّت محطة نوعية في تطور أداء الجناح العسكري لحماس.

وأصبح محمد الضيف قائداً لكتائب القسام في 2002، بعد اغتيال صلاح شحادة في غارة إسرائيلية.

 ثم اغتالت إسرائيل الجعبري في 14 نوفمبر/تشرين الثاني، في بداية العملية العسكرية على قطاع غزة في 2012، التي أطلقت إسرائيل عليها اسم "عمود السحاب" واستمرت ثمانية أيام.

وبعد استشهاد الجعبري، الذي كان نائب الضيف وقائداً تنفيذياً يُشرف على العمل العسكري، تم الإعداد لترتيبات جديدة في تشكيلات القسام أعدها الضيف، ولكنها "سرية جداً".

يتم التشغيل بواسطة Blogger.