خبير عسكري حادثة اينال كشفت عن الحقيقتين التاليتين
قال خبير عسكري إن حادثة اينال يوم أمس التي تعرض فيه الجيش الإطلاق نار من طرف القوات المغربية كشفت عن حقيقتين أو خللين أساسيين يجب التنبه لهما أولهما هو ضعف التنسيق داخليا وخارجيا حيث أنه ليس من المقبول في الزمن الذي نحن فيه أن تتحرك قوة عسكرية على الأرض دون إسناد جوي ولو خفيف وهذا يبرز ضرورة تشكيل وحدة خاصة في القوات الجوية للطائرات بدون طيار تسند لها مهمة التمشيط جوا في الحالات الطارئة وتكون لصيقة بالقوات البرية وكذالك إعادة انتشار لما هو موجود من سلاح الطيران فدوره ليس التدخل بعد وقوع الكارثة بل الاستطلاع القبلي للميدان والإسناد والتموين إن اقتضت الضرورة أما بخصوص التنسيق مع القوات الصديقة فهو يحتاج لمزيد من الضبط والتنظيم حسب تعبيره.
وأضاف الخير العسكري أن التحقيق الأولي الذي تحدث عنه بيان الجيش يجب أن يتبعه تحقيق معمق وهو ما على الأركان العامة للجيوش القيام به لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلا.
أما الخلل الثاني فهو متعلق بإعداد خطط مواجهة مثل هذه التحركات فمثلا عندما تحصن ثلة من الإرهابيين في منزل بمقاطعة تفرغ زينه في قلب العاصمة حدث خطأ تقديري فادح حيث أن فرقة الشرطة التي أرسلت لمحاصرتهم لم يستحضر أفرادها في أذهانهم سوى أنهم ذاهبون إلى عملية بسيطة فكانت الخسارة فادحة وكذلك لا يجب أن توضع خطة لتحرك وحدة عسكرية لمطاردة إرهابيين أو مهربين دون اتخاذ أقصى الاستعداد لما هو أسوء.
وأشاد الخبير العسكري باحترافية القوات المسلحة الموريتانية وتمتعها بخبرة كبيرة في مواجهة العدو المتربص وهو الإرهاب والتهريب وقدرتها كما أثبتت الوقائع على حسم أي مواجهة بأحسن أسلوب عسكري مشددا على أن تطوير سلاح الجو وتحديثه بإنشاء وحدة للطائرات المسيرة صار حتميا وملزما.