مقرب من الرئيس يتحدث عن العلاقات مع اسرائيل والسعودية
رغم الغياب التام لأي تعليق رسمي موريتاني على زيارة الوفد الأمريكي الإسرائيلي المشترك للمملكة المغربية وعلى غرار الجدل الدائر في وسائل التواصل الاجتماعي حول تقارير تتحدث عن قرب إلتحاق موريتانيا بركب الدول المطبعة مع اسرائيل فقد شهدت الجلسات الخاصة للسياسيين من مولاة ومعارضة تناول هذه الأخبار أحيانا بالتسفيه وأحيانا بقدر من الأهمية والنقاش وحسب مصدر خاص فإن شخصية سياسية بارزة مقربة من الرئيس وقيادية في الحزب الحاكم تحدثت في أحد مجالسها الخاصة عن أن موريتانيا قد تكون تلقت عرضا بخصوص إقامة علاقات مع اسرائيل دون ذكر لتوقيت أو جهة لكنها حسب قوله تمسكت بحزم ودبلوماسية بقرار عدم التنازل مطلقا عن سيادتها على قرار إقامة علاقة دبلوماسية مع أي دولة أو قطعها معها وأن بوصلة ذلك هي المصلحة العليا للوطن وأكد أن لا شيء يوحي بأن الحكومة الموريتانية بصدد إقامة علاقة مع اسرائيل والموقف الموريتاني حسب تعبيره مطابق لموقف حليفنا الإستراتيجي الشقيقة المملكة العربية السعودية وهو التشبث بالمبادرة العربية وفي الوقت الراهن ليس من المنطقي سياسيا أن تساير موريتانيا أجندة إدارة أمريكية توشك على الرحيل وسياسات لا تتوافق مع مواقفها كما أن حكومة اسرئيل هي الأخرى في أضعف حالاتها غير مستقرة ومنقسمة وقال إن ما حدث عربيا من تطبيع للعلاقات مع اسرائيل تم التخطيط له على مدى سنوات في إطار صفقة القرن وهذا النظام لم يكن جزء من تلك الصفقة مع احترامه التام لقرارات سيادية اتخذتها دول شقيقة وصديقة تتماشي مع رؤيتها لمصالحها الوطنية.