مليون يهودي من أصول مغربية من بينهم 10 وزراء في حكومة "نتنياهو"
يضم المغرب أكبر جالية يهودية في شمال إفريقيا. ويعيش اليهود هناك منذ العصور القديمة وقد ازداد عددهم مع وصول اليهود الذين طردهم الملكان الكاثوليكيان إيزابيلا وفرديناند من إسبانيا ابتداء من عام 1492 بعد سقوط الحكم الإسلامي في الأندلس وفي أوائل الأربعينيات من القرن الماضي قاوم السلطان محمد الخامس الضغط النازي لترحيل اليهود المغاربة وتصدى لمحاولات حكومة فيشي الفرنسية، الانخراط في مخطط إبادة اليهود، ولكن، بعد قيام إسرائيل، عملت الحركة الصهيونية على استقطاب اليهود المغاربة للعمل كيد عاملة رخيصة في مختلف المجالات، وقد احتفظ هؤولاء بعلاقات وطيدة وارتباط قوي ببلدهم الأصلي وملكه ولا يزال الكثيرون منهم يتحدثون المغربية الدارجة ويحافظون على التقاليد الدينية والثقافية الخاصة بهم وفي عهد الملك الراحل الحسن الثاني، ارتبط المغرب بعلاقات دبلوماسية مع اسرائيل، وأثناء عودته من توقيع اتفاقيات أوسلو قام رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين بزيارة للرباط..
ويعد المجتمع اليهودي
في مدينة الدار البيضاء من أكثر المجتمعات اليهودية نشاطًا ويكفي أن تقوم بجولة صغيرة في المدينة القديمة بفاس أو أن تزور إحدى أسواق مدينة الدار البيضاء لتشاهد العشرات من اليهود المغاربة وفي مدينة تارودانت يوجد مزار ديني يستقبل سنويا الآلاف من اليهود القادمين
من إسرائيل ومن أوروبا، يجتمعون هناك لإحياء "هيلولة ربي دافيد بن بروخ"،
وهو طقس ديني يحرص اليهود المغاربة على حضوره للتبرك بـ"الولي الصالح"،
و"صلة الرحم مع أقاربهم وبلدهم الأصلي" ودستور المملكة المغربية 2011 يعد أول دستور لبلد عربي مسلم يعترف بالثقافة
اليهودية كعنصر أساسي في التعدد الثقافي بالبلاد، ويؤكد على المكون اليهودي
والعبري كرافد من روافد الهوية المغربية المتنوعة.
وناهز عدد اليهود المغاربة نحو 250 ألف نسمة في أواخر الأربعينيات، وهو ما يعادل حوالى 10% سكان المملكة في حينه. وغادر كثير منهم بعد قيام دولة إسرائيل في عام 1948، ويوجد اليوم أكثر من مليون يهودي مغربي، وفق فدرالية اليهود المغاربة في واشنطن وهم يشكلون حوالي سدس سكان اسرائيل اليهود ويتواجد حاليا عشرة وزراء من أصل مغربي في حكومة نتنياهو ويتعلق الأمر بكلّ من: أرييه درعي، وزير الداخلية، من مواليد مدينة مكناس عام 1959، وأمير أوحانا، وزير الأمن الداخلي، ولد في بئر السبع المحتل عام 1976 من أبوين مغربيين، دافيد (دودي) أمسالم، وزير الاتصال بين الحكومة والكنيست، ولد في القدس المحتلة عام 1960 من أبوين مغربيين، ميري ريغيف، وزيرة المواصلات والبنية التحتية، ولدت عام 1965 في مستوطنة كريات جات من أب مغربي، وأم إسبانية، رافي بيرتس، وزير شؤون القدس والتراث، ولد في القدس المحتلة عام 1956 من أبوين مغربيين، أورلي ليفي، وزيرة تعزيز وتنمية المجتمع، ولدت في مستوطنة بيت شيعان عام 1973 من أبوين مغربيين، عمير بيرتس، وزير الاقتصاد والصناعة، ولد في أبي الجعد عام 1952، ميخائيل بيتون، وزير الشؤون المدنية في وزارة الدفاع، ولد في مستوطنة يروحام عام 1970 من أبوين مغربيين، ميراف كوهين، وزيرة المساواة الاجتماعية، ولدت في القدس المحتلة عام 1983 من أبويين مغربيين، مخلوف (ميكي) زوهار، ممثل الائتلاف في البرلمان، ولد في مستوطنة كريات جات عام 1980 من أب مغربي، وأم تونسية.