Header Ads

اعلان

محور السياسة الخارجية من عرض الوزير الأول لبرنامج الحكومة أمام البرلمان

أما على صعيد السياسة الخارجية، فستعمل الحكومة تحت سلطة فخامة رئيس الجمهورية على تنفيذ رؤيته الهادفة إلى تطوير دبلوماسية فاعلة ومتوازنة تستثمر موقعنا الجيوستراتيجي لصالح التقارب والحوار بين الدول على أساس مبدأ عدم التدخل والاحترام المتبادل.
ويعكس تسليم رئيس الجمهورية شخصيا رسائل التكليف إلى السفراء المعينين مؤخرا، وإعادة تنشيط المؤتمر السنوي للسفراء، الأهمية التي يوليها فخامته لسفرائنا من جهة، وحجم النتائج الكبيرة المنتظرة منهم، من جهة أخرى. ومن شأن إنشاء أكاديمية دبلوماسية هذا العام أن يوفر لدبلوماسيينا فرصا للتكوين المستمر، وأن يسمح بتعزيز نقل الخبرات بين أجيال الدبلوماسيين.
ولن تقتصر دبلوماسيتنا من الآن فصاعدًا، على الحدود التقليدية للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، بل ستوسع مجال عملها ليشمل القنوات الاقتصادية والثقافية والدينية والبرلمانية، التي من شأنها أن تمكن من إبراز مقدرات بلادنا المختلفة، وتثمين مساهماتنا في مجالات الديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
وستواصل بلادنا النهوض بدورها الأساسي في البحث عن السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وفي هذا الميدان، يتمثل خيارنا الأفضل، في كل مرة، في حل النزاعات عبر التفاوض والتسهيل، خاصة في ما يتعلق بليبيا وسوريا واليمن والصومال.
وفي منطقة الساحل، تمثل خارطة طريق الرئاسة الموريتانية لمجموعة دول الساحل الخمس التي تركز على التنمية، دليلا قاطعا على الريادة التي نتبوأها في المنطقة، وعلى نجاعة الرؤية الموريتانية في مواجهة ظاهرة التطرف العنيف.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فإن بلادنا بوصفها عضوا في لجنة القدس، حريصة على أن تكون كلمتها مسموعة على الساحة الدولية، لتقدم مساهمتها في عملية السلام في الشرق الأوسط، والتي يجب أن تفضي حتما إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.
يتم التشغيل بواسطة Blogger.