Header Ads

اعلان

صدق ولد بايه "القاسم ليس من هذ البلد" / الأستاذ محمد ولد الفالي


منذ عشرين سنة اعرف الرجل ولم ادخل مكتبه سوى الشهر الماضي بطلب من رئيس هئية الساحل ابراهيم ول بلال وبإسم الهئية. 
 في نهاية التسعينات وكنت حينها في العاصمة لم ازر انواذيب بعد قرأت في الصحف عن صراعه مع بارونات الحزب الجمهوري حينها لمجرد أنه أمضى سنتين عمدة, خلق خلالهما شعبية كانت ولاتزال فريدة تتحظم أمامها الأحزاب والقبائل والحركات. جئت لمدينة انواذيب بداية القرن الحالي وكان أول إجتماع أرى فيه الرجل 2006, إجتماع لبعض الزملاء الأساتذة في إستعداد لدعمه, حدث الإجتماع في في منزل العميد عبد الله ول احمد من ولاية اترارزة وكان ضمن الحضور كثير من أطر الولاية دعموا الرجل تحدث القاسم حينها عن فترته على البلدية قال كلمة معروفة : "كانت فم مافيا من أهل الكبلة. لاهي اتخصر البلدية ولا كنت قابلها لها ". ضحك البعض. وهمس ٱخرون. : هذا ماهو محترم. وهذا. لكن الكثيرين من المعنيين. فهموا أن الامر تعبير عن طبيعة الرجل وصراحته. ولو بعبارة قد تسيئ للٱخرين. فالرجل ينزل احيانا لمستوى مشادات كلامية لاتليق. مثلا مع الفنانة. وردة. كما يروج. ومع المدونيين المعتقلين مؤخرا. فسواء الكبير او المسؤول. فتلك عادة الرجل ا. لكنه طبع خاص . لا تشتم منه نية سيئة......... ولنعد التاريخ.
جاءت إنتخابات 2006 فاكتسح القاسم الساحات بمهرجانات منقطعة النظير. وتحرك رجال الأعمال وشيوخ القبائل. ورموز الدولة ضد القاسم ول بلالي. وبما أن الصناديق هي السلاح الوحيد الذي لا يمكن إقصاءه به. كان الحل في تصويت المستشارين فتمت رشوة البعض منهم وحدثت أزمة سياسية في بعض الأحزاب نتيجة لإنقسام داخلي بين مستشاريهم app...ufp...مثلا. دعمت الدولة فاضل ول لطمان كعمدة وتم تنصيبه ...
جاءت إنتخابات 2014 وتم الحشد في نفس الظروف ونفس الوسائل. ضد القاسم ورشح ول معطلل. ونشر خطاب إيرا في الترحيل من أجل التصويت لحرطاني ضد القاسم. نجح الاخير في الشوط الأول كالعادة وأمام كل الأحزاب. ضَمِن مقعده في البرلمان. وتمت هزيمته أمام ول معطل..
هناك ملاحظة مهمة. تستحق الوقوف عندها. لا يتم الحديث عن البلدية إلا حين يكون القاسم هو العمدة. ففاضل ول لطمان أمضى سبع سنوات. دون أن نسمع نقد في الأعلام أو الفيسبوك للبلدية. وول معطل. الضحية المسكين. وبعده رجيبة. منت الدوكي. هذا فضلا عن ٱخرين سبقوهم. لا يعرف البعض حتى اسماءهم. ول اشريف. ول السملالي مثلا. أما حين يكون القاسم فطبيعي أن تسمع الحديث عن البلدية أو عن شخصه. ٱمبلانص. حارس مدرسة. تم تحويله لأخرى. معلمة كانت تسكن في مدرسة. ..طلب منها المغادرة نادي مسرحي. هكذا. شيئ ما يحدث.
جاءت إنتخابات 2018 ...واكتسح القاسم كعادته النتائج في الشوط الأول. رغم انف المعارضة والأغلبية والقبائل والحركات. الجديد هو أنهم هذه المرة عجزوا عن إسقاطه في الشوط الثاني ......فالرجل ليس مورتانيا لأنه ليست له مرجعية قبلية كبيرة يعتمد عليها. ليس له شيخ طريقة يختبئ خلفه. لم يتعود على شراء اصوات مناصريه في الإنتخابات. لان شعبيته لها طابع خاص فهي في كل الشرائح شئنا أم أبينا. والأحزاب تلجأ له عادة لشعبيته وليس بحاجة لان يبحث عن حزب يرشحه فالحزب سيستفيد منه أكثر من إستفادته هو منه كما حدث مع ول اعبيد الرحمن. وحزب الكرامة مؤخرا. ليس القاسم من البلد. لان مجاملات البظان. ليست من طباعه. هو رجل له شخصية ورؤية واضحة حين تسمعه في حملة ما يتكلم عن البلدية وبرنامجه. ...ذات مرة طلب مني بعض الأقارب الحضور الإجتماع قبلي في انواذيب دعما لترشح القاسم. فرفضت لانني لا افضل هكذا اجتماعات. لكني قلت لهم :. عودو عارفين عن القاسم ماهو كيف المسؤولين آخرين. ماهو لاهي اينكفر لكم بش خاص. حدث الإجتماع. وكان أن قال القاسم وسط حضور لافت كلمة واحدة :. ذاك لللاهي يخلك في البلدية الناس كاملة انشالله لاهي تحظر فيه ......
ذات يوم وانا أمام مقر البلدية بإسم " الساحل " لفت إنتباهي : مواطن من الإخوة ( لكور). يحاول عبثا الدخول. ويمنعه الحارس .....فقال عبارة واحدة. : Je suis venu uniquement pour remercier le maire"........ ..دفعني الفضول. لسؤاله. ؛. لماذا جئت لتشكر العمدة. ؟ فأجابني : دعوناه لحدث فحضر معنا ودعمنا ووعدنا بمواصلة الدعم. ...لابد أن أشير إلى أنني ارفض إساءات الرجل ودعمه المطلق للأنظمة. فحين نظم المعلوم أوبك وشباب فضاء انواذيب. حوارا معه. كنت اول من سأله. عن. الفقر المدقع والتخلف الذي يعيشه لحراطين. كيف ينظر له هو كممثل للشعب. هل هو قدر محتوم ام نتيجة لظروف تاريخية ؟؟ ثم سألته عن دعمه للانظمة العسكرية ؟؟؟ فلا أعرف المجاملات. لكني اعتبره عمدة بما حملته الكلمة من معنى. شخصية ورؤية واضحة....
....احيانا تسمح الكثير من القصص حوله : القاسم عنصري القاسم كذا القاسم ازلك فشيباني...كل ذالك وغيره لسبب واحد هو انه ملا الدنيا وشغل الناس. وهو رجل المدينة القوي .والاكيد أن شعبية الرجل كانت ولاتزال في ازدياد. ..وربما غاب عن رئيس برلماننا. إن الإنتماء للوطن في هذ العصر هو ورقة ووثيقة موقعة وليس بنسبة شخص لقبيلة أو لشخص ٱخر جدا كان أو عما ....ومرة أخرى أؤكد أن الرجل ليس مورتانيا. لأنه. في بلدنا من الصعب أن تصل لمرتبته دون أن تكون سبق وأن ادرت سابقا شركة أو تم تعيينك على مشروع. أو وراءك دعم قبلي وازن. والقاسم براء من كل ذالك. ولعله الرجل الوحيد الذي يحظى بشعبية خاصة به. فبإمكانه هزيمة الاحزاب مجتمعة في انواذيب. ولعل خسارة انواذيب كل هذه السنوات هو أن عمدها كانو موريتانين أما حين عاد القاسم والذي ينحدر. من المغرب أو الجزائر ،_ كما يقول رئيس البرلمان _ فإن الحديث عن البلدية فقط بعد شهور من تنصيبه بدأ ....فهنيئا لنواذيب. وليكن القاسم عمدة ونائبا لها اطال الله عمره. مدى الحياة تلك شهادتي في حق الرجل الذي لم ادخل مكتبه قط سوى الشهر الماضي مبعوثا من هيئة الساحل .....دمت عمدة ونائبا. ولك مني إعجاب منقطع النظير وفقك الله وهداك.
يتم التشغيل بواسطة Blogger.