الشاعر و الروائي الكبير الطاهر بن جلون في ضيافة وزير الثقافة الموريتاني
استقبل وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات
مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية الأستاذ سيدي محمد ولد محم، بمكتبه اليوم ، الكاتب الروائي و الشاعر الفرنكفوني ، السيد الطاهر
بن جلون الذي يواجد في زيارة لموريتانيا في إطار مشاركته في فعاليات مهرجان ترافرسي موريتانيد .
انتقل
بن جلون المولود في الأول من ديسمبر عام 1944 وهو لايزال في العاشرة إلى
طنجة مع أسرته، حيث التحق بمدرسة فرنسية، وفي سن العشرين اعتقل مع 94 طالب
آخر لتنظيمهم ومشاركتهم في مظاهرات 1965 الطلابية، فتخلى عن الحراك السياسي
ولجأ للكتابة، كما قام بتدريس الفلسفة في الرباط حتى عام 1971، حين أعلنت
الحكومة المغربية عزمها تعريب تعليم الفلسفة، وردًا على هذه الخطوة غادر
المدرّس الفرنكوفوني المغرب صوب فرنسا حيث حصل ؛ وبدأت مسيرته في الكتابة بعد فترة قصيرة من وصوله إلى باريس حيث عمل
كاتبا مستقلا لصحيفة لوموند وبدأ ينشر الشعر والرواية.
بداية
بن جلون مع كتابة الشعر كانت مع مجموعة أنفاس بالمغرب، ثم انتقل إلى الرواية
والقصة، فصدرت له العديد من الأعمال الأدبية منذ السبعينات منها روايات
"حرودة" عن دار دونويل عام 1973، ورواية "موحى الأحمق، موحى العاقل" عن دار
لوسوي عام 1981، و"صلاة الغائب" عن دار لوسوي عام 1981، و"طفل الرمال" عن
دار لوسوي عام 1985، و"ليلة القدر" عن دار لوسوي عام 1987، وهي الرواية
التي حصل من خلالها على جائزة الجونكور الفرنسية في نفس العام؛ كما أصدر
مجموعة من النصوص القصصية والدواوين الشعرية والأنطلوجيات منها "ذاكرة
المستقبل" وهي انطلوجيا حول القصيدة الجديدة بالمغرب عام 1976، "ديوان في
غياب الذاكرة" عام 1980، والمجموعة القصصية "الحب الأول هو دائما الأخير"
عام 1995؛ ومن أعماله الأخيرة رواية "ليلة الخطأ" 1997، رواية" مأوى
الفقراء" 1999، ورواية "تلك العتمة الباهرة" عام 2001، التي أثارت حفيظة
معتقلي تازمامارت.