أنتم بعنصريتكم و هيمنتكم سبب عنصريتهم و كراهيتهم
أثبتت وقائع التاريخ و الجغرافيا من حولنا أن المهيمن المسيطر الغابن
و الأناني هو العنصري بامتياز و أن تجفيف منابع خطاب العنصرية و الكراهية و صفته
ليست سحرية و لا خبط عشواء كما ينظِر لذلك البعض
و أن بسط العدالة الاجتماعية و المساواة في فرص الولوج للوظائف و
المنافع لا محالة سيجنب البلاد مصائر بلدان عصف بها استبداد و استئثار نخبة من حزب
أو طائفة من مذهب أو أثنية من مكون وطني أو أقلية من فئة معينة
إننا اليوم أمام فعل هو جرم هناك من دبر و خطط و نفذ و ردة فعل ليست
بطبيعة الحال دفاعا مشروعا عن النفس بل هي تهور و طيش و إفراط في التعريض بأعراض
الناس و إيقاظ للفتن و لا فرق كما يقول مثلنا المأثور بين ( الكاعم و الناحر ) سوى
أن منهم أي العنصريون من يمارسون الكراهية و العنصرية و مؤامرتهم ضد الوطن مبرمجة بإحكام
و إتقان على الوضع "صامت" و هؤولاء الذين بلغ بهم الإحباط و سوء التقدير لمخاطر الفتن أن
يشهروا سلاح العنصرية و الكراهية في فضاءات التواصل الاجتماعي فأحدثوا من الضجيج ما يصم هذه الأيام الأذان في أروقة
السياسة و منابر الإعلام فغيب أصحاب ردة الفعل المرتدين عن تعاليم دينهم و مبادئ
وطنيتهم لهوانهم على السلطة و المجتمع في
غياهب السجون و ترك أترابهم العنصريون النافذون بعد أن قويت شوكتهم جراء نصف قرن
من سرقة المال العام و الاستئثار بخيرات الوطن على ملتهم التي وجدوا عليها أبائهم يعبثون
و يرتعون
فلما نترك أولئك يعبثون بمستقبل الوطن و يمعنون في شبه توطئ من الدولة
في التنافس في الثراء و زيادة بؤس الفقراء و يغذون في تغافل من المجتمع منابع
الخطاب العنصري
إن على هذا النظام في ما بقي
من عمره أن يقف بالمرصاد لكلا الطرفين العنصريين المقيتين و إن اختار الاستمرار في
تجاهل أصل الداء العنصري فلن يستطيع في ما بقي من مأمورية الرئيس محمد ولد عبد العزيز
سوى أن يبلغ ذروة الترويج للعنصرية و تكريسها الممنهج قبله منذ عقود فمنتهى قدرته
هو أن يخصص ما تمت برمجة إنفاقه في الفصلين الأول و الثاني من ميزانية الاستثمار 2019
بملياراتها الثلاثة عشر للاستثمار في بناء السجون فهناك الآلاف ينتظرون منهم ألاف مشبه
فهم و ألاف متلبسون .
ألا بعدًا للعنصريين
خونه ولد إسلمو
المدير الناشر لموقع ملامح موريتانية